بعيدا عن التقاطبات بين الأحزاب الكبرى الإسبانية في مجال اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، ومع اقتراب ساعة الحسم، بدأت الحكومة الإسبانية في التحرك، فقد أكدت إلينا إسبينوسا وزيرة البيئة والريف والملاحة الإسبانية اليوم الأربعاء، أن مدريد ستبذل قصارى جهدها لكي لا يشكل تجديد اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أي مشكلة. وخلال تصريحات أدلت بها في جامعة منندث بيدال الدولية بمدينة سانتاندير الإسبانية، قالت إسبينوسا إن إسبانيا ستعمل على ألا تتسبب الأحداث الأخيرة التي وقعت بينها وبين المغرب في تعطيل تجديد اتفاقية الصيد البحري. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي هو الذي ينبغي عليه التفاوض حول تجديد اتفاقية الصيد، ولكن إسبانيا ستمد يد العون في هذا الصدد. وأشارت إلى أن اتفاقية الصيد عادت بالنفع على قطاع الصيد الإسباني، نظرا لأن مدريد أكبر متنفع بها كما أنه ساعد المغرب في الوقت نفسه على تطوير موانئها وبنيتها التحتية. يشار إلى أن اتفاقية الصيد البحري التي أبرمها المغرب مع الإتحاد الأوروبي سينبغي تجديدها في مارس 2011. من نافلة القول أن على الحكومة الإسبانية التعامل بحكمة مع هذه القضايا الحيوية بعيدا أن أية تداخلات غير محمودة لملفات أخرى.