فتح المغرب ملف أسر مقاتلي تنظيم “داعش” وعائلاتهم العائدين، عبر رئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من خلال ورشات عمل تشرف عليها أمريكا وتتضمن حزمة اجراءات تشمل الجانب الزجري والتأهيلي والدعم النفسي بخصوص الملف. وحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فقد كشفت الخارجية الامريكية عن تنسيق يجمعها مع دول المغرب العربي عبر تلاث ورشات تستمر سنة وتجمع الحكومات الوطنية والمحلية والمنظمات الدولية ومقدمي الخدمات الطبية والنفسية ومنظمات دعم الاسرة على سلسلة من تلاث حلقات اقليمية. ووفق الجريدة فقد بدأ المشاركون في حلقة العمل الاقليمية الاولى في تونس بتقييم خطر العائدين من المقاتلين الاجانب في منطقة الساحل والمغرب العربي ومناقشة الادوات القائمة للنساء والاطفال الصغار واستعراض خيارات اعادة التاهيل واعادة الادماج لافراد الاسر الذين يواجهون السجن لدى عودتهم . واشرف خبراء من هولنداوامريكا على ورشة عمل نظمها المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب يومي الخميس والجمعة في تونس العاصمة بعنوان ” تحديات عودة عائلات المقاتلين الارهابيين الاجانب ” بمشاركة عشرات المسؤولين الحكوميين. واكد السفير الامريكي في تونس دانيال روبينستن ان بلاده ملتزمة بمساعدة تونس ودول المغرب العربي عموما في ملف مكافحة الارهاب والتطرف مضيفا ان ملف اعادة توطين عائلات المقاتلين الارهابيين الاجانب امر مستجد وينطوي على مخاطر جديدة. وتدفع امريكا في اتجاه معالجة هذه المسألة من خلال تصورات واضحة حتى لا تكون هذه العائلات في وضع الفئات المستضعفة ولا تكون ايضا عاملا لاستقطاب وتجنيد مقاتلين جدد. واعلنت اسبانيا بدورها امس الخميس انها تشعر بالقلق بسبب التدفق المحتمل للمقاتلين الى منطقة الساحل الى غرب افريقيا اذ صرح وزير الخارجية الاسباني في مقابلة مع وكالة فرنس بريس ” نشعر بالقلق ازاء العدد المتزايد من الاشخاص الذين ينتمون الى داعش والذين ينقلون انشطتهم الى منطقة الساحل وليبيا بعد ان هزموا في العراق وسوريا”. والمنتدى العالمي الذي يراسه المغرب وهولندا هو منصة سياسية غير رسمية متعدظة الاطراف تضم في عضويتها 30دولة من مختلف قارات العالم وانطلق عمله سنة 2011 ويهدف الى تعزيز نهج استراتيجي طويل المدى لمكافحة الارهاب والايديولوجيات العنيفة التي يقوم عليها.