بعد معاناة طويلة مع المرض، توفي المناضل الأمازيغي إبراهيم أخياط، صبيحة اليوم الأربعاء بمصحة أمل بمدينة الرباط. ويعتبر ابراهيم أخياط، من الرجال الذين أسهموا إسهاما كبيرا في رسم مسار جديد للأمازيغية، وساهم في تصالح المغرب والمغاربة مع جزء أصيل ومهم من هويتهم وتاريخهم. وعلى مدى قرابة نصف قرن من الزمن، عمل الاستاذ إبراهيم أخياط، المثقف والجمعوي، على النهوض بالأمازيغية باعتبارها رصيدا لجميع المغاربة الشيء الذي أهله ليكون أحد الرواد الأوائل الذين بصموا مسلسل رد الاعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية. وحظي الاستاذ أخياط بتقدير واحترام الفاعلين في حقول السياسة والثقافة والمجتمع المدني، ليس فقط من طرف الذين يتقاسم معهم نفس القناعات بل حتى الذين يخالفونه الرأي، بفضل الخصال التي كان يتحلى بها علاوة على تملكه لأساليب التواصل والاقناع والانفتاح على الجميع. ووصف عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية أحمد بوكوس، في تصريح سابق للبوابة الإخبارية (ماب أمازيغية)، الاستاذ أخياط ب" المؤسس الحقيقي" للحركة الأمازيغية بالنظر الى درجة انخراطه في أنشطتها المختلفة بتفان تام منذ مبادرته بتأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي سنة 1967 وإطلاق الجمعية الصيفية في أكادير سنة 1979 وتوقيع "ميثاق أكادير" سنة 1991.