انتقل الي دار البقاء يومه الأربعاء بمصحة أمل-رجاء بمدينة الرباط إبراهيم أخياط أبرز رواد ومؤسسي الحركة الأمازيغية، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض ألزمته الفراش لسنوات. ويعد الراحل من مؤسسي الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي سنة 1967 و ساهم في اطلاق الجمعية الصيفية في أكادير سنة 1979 ورئيس اللجنة التنظيمية لدوراتها الأربع 1980 – 1982 – 1988 – 1991. كما أسس أول مجموعة موسيقية عصرية أمازيغية «أوسمان» سنة 1974، قبل أن يعين من قبل الملك محمد السادس عضوا في المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وشغل أيضا منصب مدير أول مجلة أمازيغية «أمود» (بذور) الصادر عددها الأول بتاريخ أبريل 1990، ومدير جريدة «تامونت» (الاتحاد) الصادر عددها الأول بتاريخ: فبراير 1994، وأول منسق وطني للجمعيات الأمازيغية بالمغرب 1993 – 1996 ورئيس أشغال الكونغريس العالمي الأمازيغي المنعقد بمدينة ليون الفرنسية صيف 1999. أما مساهماته الفكرية فيمكن إجمالها على سبيل المثال في ديوان «تابرات» (الرسالة) بالأمازيغية سنة 1992،وكتاب «لماذا الأمازيغية؟» سنة 1994، وكتاب «رجالات العمل الأمازيغي: الراحلون منهم» سنة 2004، وكتاب «الأمازيغية هويتنا الوطنية» سنة 2007 و«النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها» سنة 2012. وعمل الفقيذ على مدى أزيد من نصف قرن من الزمن، على النهوض بالأمازيغية باعتبارها رصيدا لجميع المغاربة الشيء الذي أهله ليكون أحد الرواد الأوائل الذين بصموا مسلسل رد الاعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية. وهو يحظى بتقدير واحترام الفاعلين في حقول السياسة والثقافة والمجتمع المدني، ليس فقط من طرف الذين يتقاسمون معه نفس القناعات بل حتى الذين يخالفونه الرأي، بفضل الخصال التي يتحلى بها علاوة على تملكه لأساليب التواصل والاقناع والانفتاح على الجميع. وللراحل ابنين هما ياسين أخياط و توفيتري أخياط ، وسيدفن في متواه الأخير، بعد صلاة العصر ليومه الأربعاء، بمقبرة الشهداء بالرباط.