استنكرت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تلميحَ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى معاقبة الدول التي صوتت ضد تنفيذ الولاياتالمتحدةالأمريكية لاعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالباً بإصدار تشريع أمريكي “للتأكد من أن المساعدات الأمريكية تذهب للدول الصديقة وليس للأعداء”، وذلك في خطابه الأخير “حالة الاتحاد”. واعتبرت اللجنة، المنبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، أن هذه التصريحات “تعكس المسلكية المتطرفة للإدارة الأمريكية بانحيازها لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس سياسات القتل اليومي بحق الشعب الفلسطيني، وتستعيد الخطاب الأمريكي الذي يستند إلى تقسيم العالم إلى محاور خيّرة و أخرى شريرة، وفق تصنيف “من ليس معنا فهو ضدنا”، وفق تعبير بلاغ صحافي صادر عنها. كما دعت اللجنة، وفق البلاغ ذاته دائما، “دول وشعوب العالم الحر” إلى عدم الاكتراث بالتهديدات الأمريكية والتصريحات العنصرية والاصطفاف خلف جهود السلام، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة “تبعد نفسها عن رعاية عملية السلام بسبب انحيازها للعنصرية والاحتلال”، داعية في الآن ذاته الدول الأوروبية “إلى سرعة الاعتراف بدولة فلسطين لما يشكله ذلك من دعم للحقوق الفلسطينية المشروعة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”. من جانبه، أوضح طالع السعود الأطلسي، رئيس اللجنة سالفة الذكر، أن هذه التصريحات “تنسف جهود السلام التي تبذلها القيادة الفلسطينية في سبيل استعادة الحقوق الفلسطينية وإنهاء آخر احتلال على وجه الأرض وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، والذي تحشد القيادة الفلسطينية رأياً عاماً مؤيداً للحقوق الفلسطينية على مستوى المنظومة الدولية المحبة للسلام”.