حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من ان عدم تراجع الرئيس الأميركي دونالد عن الاعتراف ب بالقدس عاصمة لإسرائيل "سيفتح النار" على المصالح الأميركية في الأراضي الفلسطينية. وقالت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في تصريحات منفصلة "للجزيرة نت" إن قرار واشنطن بشأن القدس تجرؤ غير محسوب العواقب "يوجب النفير العام، وإشعال الانتفاضة بكل الوسائل الممكنة لنصرة القدس". وأشارت "ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية إلى أنه في حال نقل مقر السفارة الأميركية للقدس المحتلة فإنها ستكون في دائرة الاستهداف لمقاتلي الألوية، ولافتة إلى أن قرار ترمب يؤكد عداء الإدارة الأميركية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وحذر أبو عطايا الناطق باسم الألوية من نفاد صبر الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إن لم تتراجع واشنطن عن قرارها، وذكر أن "الأيام القادمة كفيلة ليعرف العدو الصهيوني بما لدى المقاومة الفلسطينية من رد واضح على هذا القرار الظالم والجائر، والذي يعتبر تجاوزا لكل الخطوط الحمراء". ودعت كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد نضال العامودي منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية إلى حل السلطة التي انشأت بموجب اتفاق اوسلو وإلغاء كل الاتفاقات مع دولة الاحتلال، وشدد أبو محمد الناطق باسمها على أن فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لها رد بحجم هذه الجريمة بحق القدسالمحتلة. وطالب أبو محمد فصائل المقاومة ب "رص الصفوف للبدء في معركة التحرير الكامل للقدس المحتلة ولكل فلسطين " داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى طرد سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ودعم خيار الكفاح المسلح لتحرير كل فلسطين من الاحتلال. كما وهددت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية باستهداف المصالح والمرافق الأميركية في الأراضي الفلسطينية "ردا على القرار الإجرامي بحق مدينة القدسالمحتلة" وقال أبو جمال الناطق باسمها -في تصريح نشره الموقع الرسمي للكتائب- أن "العدو الأميركي غير مرغوب ولا مرحب به على أي شبر من أرض فلسطين لا في القدس ولا غيرها". وأضاف أبو جمال أن قرار ترمب الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل "تأكيد على أن معسكر الإمبريالية العالمية لا زال يشكل عدوا ونقيضا حقيقيا لشعبنا وأمتنا ولكل الشعوب المقهورة في العالم". انتفاضة شعبية وأكدت كتائب الناصر صلاح الدين أن إعلان الإدارة الأميركية بشأن القدس فتح الأبواب أمام استعمال النار بكل اتجاه وبكل الوسائل المتاحة لوقف تطبيق القرار "وإعلان انتفاضة شعبية شاملة وبقوة السلاح والنار لتكون معركة التحرير للقدس وفلسطين من الاحتلال". ورأى الناطق باسمها -في تصريح نشره الموقع الرسمي- أن الرهان على الحالة الإقليمية لردع المقاومة "وهم لأن المقاومة الفلسطينية التي أخذت شرعيتها عبر دماء الشهداء وتفويض الشعب لا يمكن إلا أن تكون وفية لكل ذلك". وأضاف أبو يوسف أن قرار ادارة ترامب "يرسخ بالنسبة إلينا أنها على درجة واحدة مع الصهاينة، وسنتعامل مع مصالحهم في فلسطين بالدرجة نفسها".