فاجأت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عند الساعة 9:20 من صباح أمس الخميس، كيان الاحتلال الصهيوني بقصف مدينة تل الربيع المحتلة المعروفة ب»تل أبيب» بصاروخ من طراز فجر 5. وكانت القسام أعلنت مساء، أول أمس، عن قصف «تل أبيب» بصاروخ محلي الصنع، لأول مرة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني. وأعلنت «القسام» عن قصف مستوطنات الاحتلال في ساعة واحدة بأكثر من 120 صاروخًا، أصاب واحدا منها مبنى في مستوطنة كريات ملاخي، أدى إلى مصرع 4 مستوطنين وأصاب أربعة آخرين بجراح وصفت بالخطرة، فيما قتل صهيوني في قصف صاروخي استهدف بارجة بحرية صهيونية كانت تقصف القطاع. وأطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام على العملية الجارية للثأر لنائب قائدها العام أحمد الجعبري «حجارة سجيل»، في مواجهة عملية «عامود السماء» التي أعلنها الاحتلال، أول أمس، ضد قطاع غزة. ووصلت صواريخ «القسام» لمدينة «تل أبيب» للمرة الأولى منذ بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وتبنت كتائب القسام القصف، مؤكدة أن «القادم أعظم». وأشارت الكتائب إلى أن هذا القصف يأتي في إطار الرد الأولي على الجرائم الصهيونية التي خلفت عشرات الجرحى والشهداء وعلى رأسهم اغتيال أبرز قادة كتائب القسام أحمد الجعبري. وأضافت «إن كتائب القسام قطعت على نفسها عهداً بأن تحيل حياة الصهاينة إلى جحيم، وأن تجعلهم يندمون على اللحظة التي فكروا فيها باغتيال قائدها الهمام، والأيام ستثبت صدق قولنا وكفى!!»، بحسب بيان نشره موقعها الالكتروني. وأعلنت «القسام» مسؤوليتها عن قصف أهداف ومواقع للعدو الصهيوني بمائة صاروخ على الأقل، في الوقت الذي أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية بمختلف أذرعها ضرب مواقع الاحتلال بعشرات القذائف الصاروخية، في إطار الرد على جريمة العدوان على غزة واغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري. وقالت «الكتائب» في بلاغات عسكرية متتالية نشرتها على موقعها الإلكتروني بعد وقت قصير من إعلانها أن الاحتلال «فتح على نفسه أبواب الجحيم» باغتياله نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري. وذكرت الكتائب على موقعها الإلكتروني، إنها قامت مساء أول أمس، بقصف قاعدة «حتسريم» الجوية الصهيونية بستة صواريخ من طراز «غراد»، إضافة لقصف موقع إسناد «صوفا» بستة صواريخ أخرى من طراز «107»، كما قصفت مواقع أخرى ببئر السبع المحتلة ب 8 صواريخ غراد. يشار إلى أن قاعدة «حتسريم» التابعة للمخابرات الصهيونية تُعد من كبرى القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الحربية في جنوب الأراضي المحتلة. قتلى صهاينة وفي حصيلة أولية بشرية للقصف الصاروخي للمقاومة، أعلن الاحتلال عن مصرع أربعة صهاينة على الأقل وأصيب آخران بجروح بالغة الخطورة في قصف نفذته كتائب القسام صباح أمس، على «كريات ملاخي» (داخل الأراضي المحتلة عام 1948)، وهم أول قتلى الرد الفلسطيني على اغتيال القائد بكتائب القسام أحمد الجعبري. كما تمكنت المقاومة الفلسطينية من ضرب بارجة حربية صهيونية قبالة شواطئ غزة مساء أول أمس، بصاروخ موجه. واعترف أفيحاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني باستهداف البارجة، مؤكداً مصرع جندي على متنها وإصابة 3 آخرين بجراح خطرة. وأوضح أدرعي أن استهداف البارجة جاء أثناء مشاركتها في الهجوم على قطاع غزة. وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية، التي قالت إن «جنوب إسرائيل» يتعرّض لما قالت إنه «قصف عنيف»؛ فإن مبنى من أربعة طوابق في «كريات ملاخي» (التي تبعد 40 كيلومترًا عن قطاع غزة) تعرّض لقصف مباشر بصاروخ فلسطيني، مما أسفر عن مصرع أربعة مستوطنين وإصابة آخرين بجروح بالغة الخطورة. يشار إلى أن آلاف الصهاينة بدأوا بالفرار من منطقة النقب (جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948) هربًا من صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي سقط منها حتى صباح أمس ما يزيد عن مائتي صاروخ، وأوقعت جرحى وإصابات بالهلع في صفوفهم.. وقد أعلنت الإذاعة العبرية أن أحد الصواريخ أصاب مركزاً تجارياً مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بأحد المحال التجارية، كما أفادت بإطلاق صواريخ باتجاه أماكن أخرى في النقب الغربي. وأصدرت ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني توجيهاتها بتعليق الدارسة في المناطق التي تبعد حتى مسافة 40 كيلومتراً من قطاع غزة، والتي تشمل بئر السبع وأشدود وأشكلون ونتيفوت وأوفاكيم وراهط وليهافيم وكيريات غات وكيريات ملاخي وعومير واللقية، جنوب الأراضي المحتلة منذ عام 1948. وقالت الإذاعة العبرية إن هذه التوجيهات تشمل المجالس الإقليمية في المنطقة بما في ذلك بعض التجمعات التابعة لمجلس أبو بسمة الإقليمي، ويطلب من سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة التواجد قرب الغرف المحصنة والملاجئ. فصائل المقاومة تشارك في الرد وفي السياق نفسه، أمطرت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها مواقع ومغتصبات الاحتلال بعشرات القذائف الصاروخية في إطار الرد على جريمة العدوان على غزة واغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري. وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، في سلسلة بيانات، نشرتها في موقعها الالكتروني، إنها قصفت مدن ومغتصبات ومواقع العدو ب34 من صواريخ غراد وال107 والهاون، حيث طال القصف مغتصبات بئر السبع والعين الثالثة وكوفسيم والنقب المحتل وموقع أبو مطيبق ومدينة عسقلان المحتلة وموقع نيريم وصوفا. وأكدت سرايا القدس على أن الجرائم الصهيونية لن تمر دون عقاب وستقابل بردٍ مزلزل، وأن المعركة مع العدو الصهيوني ما زالت مفتوحة ومتواصلة، حتى تحرير كامل تراب فلسطين. من جهتها، أعلنت كتائب الأنصار، صباح أمس، أنها دكت خلال الساعات الماضية المغتصبات بتسعة صواريخ من نوع أنصار1، ذلك ردّاً على العدوان المستمر على شعبنا في قطاع غزة وعلى الجريمة البشعة باغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاستنفار وقصف بئر السبع بصاروخين جراد واشكول بصاروخين ومعاودة قصف بئر السبع وأفكيم بأربعة صواريخ جراد. كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، وكتائب الناصر الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، وكتائب المقاومة الوطنية، ومجموعات أيمن جودة عن إطلاق رشقات أخرى من القذائف الصاروخية تجاه المغتصبات الصهيونية، في تأكيد على توحد المقاومة في الرد على عدوان الاحتلال.