أعلنت قوات الحرس المدني الاسباني، اليوم السبت، أنها اعتقلت شاب من أصل مغربي عصر يوم أمس في بلدة بوبلي نو دي بنيتاتكسيل التابعة لمحافظة أليكانتي لصلاته المزعومة بالقاعدة، حيث كان يقيم في المنطقة المذكورة منذ سبع سنوات وكان يتعاون مع جمعية الحماية المدنية. هذا وتقول مصار أمنية أن المقبوض عليه البالغ من العمر 26 عام، كان يقوم بتجنيد مرشحين للإرهاب عبر الانترنت وكان يتعاون في تمويل الإرهاب. ويذكر أن عملية الاعتقال جرت يوم أمس من قبل وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس المدني التي طوقت المكان و قامت بتفتيش منزله لمدة خمس ساعات أوقفت خلالها الحركة في وسط المدنية قبل أن يتم نقله إلى مدريد لمتابعة التحقيق معه. وقالت عمدة البلدية في بنيتاتكسيل ماريا خوسي روندا أن المعتقل كان قد سجل في سجلات البلدية منذ سبعة أعوام حيث كان مندمجا بشكل كامل بين سكان البلدة كسائر أفراد أسرته المقيمين هناك منذ عدة أعوام، وكان يقوم بأعمال طوعية في فرق الحماية المدنية بالإضافة إلى انه تعلم التحدث ليس باللغة القشتالية فقط بل واللغة البلانسيانية أيضا. وأشارت في هذا السياق إلى أنه كان لطيفا جدا ويتجاذب الحديث مع كافة الناس حيث كان يشاهد دائما ما يسير في الشارع أو يتناول بعض المرطبات في أي مقهى في البلدة. وعلى الرغم من أن المعتقل كان في البطالة إلا أنه عمل كموزع في متجر للأثاث وكان يقيم في منزل مستأجر في مركز البلدة بالقرب من كنيستها. ويذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها اعتقالات مرتبطة بالإرهاب في البلدة البالغ تعداد سكانها أكثر من 5 آلاف شخص. ففي سبتمبر 2003م جرى اعتقال المواطن المغربي صديق مريزاق (Sadik Merizak) بتهم تتعلق بالانتماء إلى خلية أرهابية تابعة للقاعدة حيث قاد عملية الاعتقال القاضي بالتسار غارثون وانتهت بزجّ ثلاثة مشتبهين آخرين بالإرهاب في السجن كانوا قد اعتقلوا في مدريد وغرناطة.