تشرع المحكمة الوطنية الاسبانية (أعلى هيئة قضائية متخصصة في قضايا الإرهاب) ابتداء من يوم غد الأربعاء في محاكمة خمسة أفراد يشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية قريبة من الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال بتهمة محاولة ارتكاب اعتداء إرهابي سنة 2005 ضد أحد أكبر المحلات التجارية في مدريد. وحسب مصادر قضائية فإن النيابة العامة تتابع خمسة جزائريين (سعيد بوشمة وخالد بقيل وليث سيحميدة وسليم الزربوتي وسفيان السدجي) بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية مطالبة بالسجن لمدة سبع سنوات في حق كل واحد منهم. كما يطالب المدعي العام بالحكم بمدة سجن إضافية في حق سعيد بوشمة المتهم بأنه العقل المدبر "للخلية الإرهابية". وكان قد تم إلقاء القبض على الجزائريين الخمسة في نوفمبر 2005 في أليكانتي (شرق إسبانيا) من قبل الحرس المدني الإسباني. وحسب النيابة العامة فإن سعيد بوشمة الذي كان يقيم في أليكانتي منذ سنة 1999 كان وراء إحداث "خلية ارهابية" مضيفة أن بوشمة كان يتولى رئاسة خلية لدعم الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي أصبحت تطلق على نفسها حاليا مجموعة القاعدة في المغرب الإسلامي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم "استفاد من إقامته الطويلة في أليكانتي وسلطته كرجل دين وسط الجالية الجزائرية من أجل جمع الأموال وتجنيد العديد من مواطنيه" مؤكدا أن مدينة أليكانتي تعتبر "إحدى القواعد اللوجيستيكية للجماعات المتشددة الجزائرية". ووضعت هذه الخلية الإرهابية منذ أواخر سنة 2004 إحدى أولوياتها "اقتناء المواد اللازمة لصنع المتفجرات لتنفيذ هجوم" في إسبانيا واقترحت على أحد الأشخاص استبدال المخدرات بالمتفجرات من نوع "غوما 2" أو الأسلحة.