ألقت مجموعة من سيدات الأعمال الإسبانيات المنضويات في جمعية (AMESAL) الضوء على ظروف العمل في قطاع العمل في البيوت، منددة بالاستغلال الذي تتعرض له النساء المهاجرات العاملات في البيوت. هذا وقد أوضحت رئيسة هذه الجمعية، السيدة خوليا غارسيا باسو، أن هؤلاء النساء "ينهكن أنفسهن بالعمل ساعات وساعات دون أخذ قسط من الراحة الأسبوعية". هذا وقد أضافت رئيسة هذه الجمعية المهنية في مداخلة أمام لجنة العمل والهجرة في البرلمان المحلي في مدريد أن هؤلاء النساء يعملن أيام السبت والأحد وفي ساعات الليل، خارج أوقات عملهن، ويلزم مراقبة هذه الممارسات، فلا يمكن التغاضي على هذا الواقع بأي حال. هذا وقد أضافت رئيسة الجمعية أن منطقة مدريد تشهد نسبة بطالة في صفوف المهاجرين تقدر ب 22,4% وهي من النسب الأكثر انخفاضا في إسبانيا، نظرا لتركز العمل في قطاع الخدمات (العمل في البيوت والفندقة وغيرها). من جهة أخرى، أشارت السيدة الرئيسة إلى مصاعب النساء المهاجرات العاملات في العمل المستقل وصعوبات الحصول على معادلة الشواهد الجامعية وكذا معارضتها لخفض اعتماد صندوق استقبال العاملين الأجانب من قبل الحكومة المركزية. وفي الأخير، أشارت إلى أن النساء المهاجرات اثبتن بجدارة روح المبادرة والقدرة على العمل، غير أن ما ينقصهن هو المهارات الإدارية ومعرفة قوانين البلد، وهو ما تسعى الجمعيات المهنية إلى القيام به عبر الاستشارات المهنية والدعم التقني.