الواضح أن مهمة القوات الإسبانية في قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان تزداد تعقيدا كل يوم، فقد ذكرت مصادر من الحرس المدني الإسباني أن اثنين من عناصره المنتشرة في أفغانستان، أحدهما نقيب والآخر ملازم، لقيا مصرعهما اليوم في تبادل إطلاق نار بولاية بادغيس، شمال غربي البلد الآسيوي. وأضافت المصادر أنه بجانب عنصري الحرس المدني، لقي مترجم فوري يحمل الجنسية الإسبانية مصرعه في تبادل إطلاق النار الذي وقع خلال إحدى الحصص التدريبية التي يقدمها الحرس المدني للشرطة الأفغانية. وأكد وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا أن قوات الأمن الإسبانية قتلت الجاني، وذلك في تصريحاته التي نقلتها محطة (سير) الإذاعية الإسبانية. وفي نفس السياق، يذكر أن نحو ألفين مواطن أفغاني خرجوا إلى شوارع المدينة للتظاهر ضد القوات الإسبانية كرد فعل على الحادث. وأضرم المتظاهرون النيران في المنازل وقاموا بكسر نوافذ مكتب الحاكم وأطلقوا شعارات ضد القوات الإسبانية. وأضافت ذات المصادر أن المتاجر والمكاتب في منطقة قلعة أيناو أغلقت أبوابها، كما تأكد أن المتظاهرين البالغ عددهم ما يقرب من ألفين، وفقا لما ذكره الشهود، كانوا يسعون للهجوم على القاعدة الإسبانية.