يبدو أن الفاعلين في المجتمع المدني في قضية المعابر يودون تطبيق المثل القائل "حجة وزيارة"، فقد دعت اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية عبر الفيسبوك، لتنظيم حفل إفطارا "احتجاجيا" حاشد على المعبر الحدودي بين سبتة والمغرب يوم 21 أغسطس على الساعة السادسة والنصف. وجاء في البلاغ الذي أعلن أكثر من 1100 شخص حتى الآن أنهم سيحضرون طعام الإفطار الرمضاني، أن " اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية تقترح تنظيم مائدة جماعية في اليوم العاشر لشهر رمضان المبارك على جانبي الحدود ليعلم العالم بأن سبتة ما تزال تحت الاحتلال". هذا ووجهت الدعوة "الافتراضية" باللغة العربية إلى نحو ما يقرب من أربعة آلاف شخص وتتضمن شرحا يقول بأن يوم 21 أغسطس القادم يصادف الذكرى 595 عام لضم سبتة ومليلية من قبل البرتغال عام 1415م، ومن ثم من قبل الاسبان في عام 1580م. وأضاف "ينبغي تذكير العالم بأن سبتة ومليلية وعشرة جزر أخرى ما تزال تحت الاحتلال الاسباني"، حيث أحصى البلاغ هذه الجزر التي تطالب بها المغرب وهي: الجزر الجعفرية، وجزيرة ألبوران وأنكور، الجزر الثلاثة لصفيح، الجزر الصخرية فيليز وغوميرا وجزيرة ليلى. وأوردت بعض الصحف الاسبانية، من غير عادتها، تعليقات بعض القراء التي تطالب مثلا "بالحرية لسبتة ومليلية، والعار للاستعمار"، و "نضحي بدمنا في سبيل سبتة ومليلية التي كانت وما تزال وستبقى مغربية" بالإضافة إلى قائمة من التعليقات الوطنية والحماسية.