تراجعت حدة التوتر في نقاط المعابر على الحدود بين مليلية والمغرب بانتظار زيارة وزير الداخلية الاسبانية الفريدو بريث روبالكابا إلى الرباط خلال الساعات القادمة للاجتماع مع السلطات المغربية للتباحث حول إيجاد حل للأزمة الحدودية. وذكرت صحيفة “الباييس” أنه سيرافق وزير الداخلية المدير العام للشرطة والحرس المدني فرانسيسكو بلاثكيث الذي من المتوقع وصوله إلى الرباط يوم الأربعاء القادم. وبانتظار زيارة الوفد الاسباني قرر الاتحاد الوطني للنقل وعدد من الجمعيات التي تدعم مقاطعة البضائع التي تدخل كل يوم من المغرب إلى مليلية بسبب اعتداءات البوليس الاسباني ضد مواطنين مغاربة في نقاط المعابر يوم أمس، تجميد الاحتجاجات. هذا وكان روبالكابا قد صرح أمام حشد جماهيري وفير في “استوريا” يوم أمس أن هناك تواصل في الحوار على مختلف المستويات مع السلطات المغربية في محاولة لتوضيح في اقرب وقت ممكن” هذه الحوادث الحدودية والحفاظ على العلاقات “الممتازة” مع البلد الجار في إشارة إلى مكافحة الإرهاب الدولي، وتجارة المخدرات، والهجرة غير الشرعية والتعاون الأمني. إلا أن الوزير عاد وأكد إلى أن الشرطة الوطنية والحرس المدني “يمتثلون في مهامهم بشكل صارم لمقتضيات حقوق الإنسان”. وبانتظار الزيارة كذلك، أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان للريف الكبير سعيد شرامطي الذي يؤيد المقاطعة “نود إعطاء الفرصة لحل مشاكل الحدود”، مشيرا إلى أن “الشيء الوحيد الذي سيستمرون به وحتى عقد الاجتماع هو التجمهر الصغير من قبل السائقين بشكل سلمي على الحدود في الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء القادم بعد أن تكون شاحنات النقل قد عبرت إلى مليلية”. بينما أكد أمين الاتحاد الوطني للنقل حسن مازيري على البرنامج نفسه مشيرا إلى احتمال تأجيل خطة مقاطعة مواد البناء والأسمنت، المقررة ليوم غدا الاثنين. وفي هذا الإطار ستستمر منسقية المجتمع المدني لشمال المغرب واللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية بقيادة منعم شوقي بخطتها الاحتجاجية “مؤقتا” المتعلقة بمقاطعة مواد البناء يوم غدا الاثنين ومنع دخول العمال المحليين يوم الثلاثاء ومن ثم يوم الأربعاء منع دخول الخضار والفواكه والأسماك، ودون تحديد إلى أين ستصل الأمور. وبانتظار الزيارة أيضا، ماتزال لافتات التنديد بالاعتداءت العنصرية ضد الشرطة الاسبانية ولافتات المطالبة بالسيادة المغربية على سبتة ومليلية، ماتزال، صامدة في المنطقة المحايدة تمتص دفىء النهار وبريق الليل على مرمى الداخل والخارج من نقاط العبور وخاصة أمام عيون بوليس الحدود الاسباني حتى إشعار أخر.