لا يمكن للمتتبع إلا أن يستغرب من أسباب نزول ما سمي ب"استطلاع الرأي" أجرته إذاعة مغمورة أفضى إلى فوز مغني مغربي مغمور هو الآخر، ويغني باللهجة المصرية، محتقرا اللهجة المغربية، حيث "تفوق" المغني (وليس المطرب) على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الجديد. يتعلق الأمر بالمغني عبد الفتاح لكريني، والذي قيل أنه تم اختياره "رجل السنة" في استفتاء نظمه "راديو أصوات" وقدمت نتائجه أمس الخميس خامس يناير ب"موروكو مول" حيث حصل على 47 في المائة من الأصوات. لكريني الذي باللهجة المصرية، تفوق على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي حل ثانيا الذي حصل على 24 في المائة.
وشارك في لائحة "الترشيحات" كل من ياسمينة بادو وسلوى أخنوش وإيريك غيرتس وأسامة لخليفي وكريم التازي وعادل تاعرابت وفاطمة تابعمرانت.
وعلى ذمة المتتبعين، فلكريني هذا لم يقم بشيء يستحق عليه هذا اللقب، إذ شارك في نهائيات "ميوزيك أوراد"، هذا الفنان لا يدافع عن قضايا معينة ويقيم في مصر ويغني بلهجة أجنية عن لهجتنا المغربية. من الملاحظات على هذه المسابقة إقحام أسماء مثل سلوى أخنوش وعادل تاعرابت وفاطمة تابعمرانت وياسمينة بادو ومحمد الكتاني، وهذا ما يؤكد أن القضية تحتمل العديد من الحسابات والشبهات.