وجه أحد القضاة الإسبان اتهاما لإنياكي أوردانجارين زوج الأميرة كريستينا الابنة الصغرى للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، بارتكاب مخالفات خلال إدارته لمعهد "نووس" الذي ترأسه بين عامي 2004 و2007. وأمر القاضي خوسيه كاسترو المسئول عن قضية الفساد التي يطلق عليها اسم "بالما أرينا"، باستدعاء إنياكي في السادس من فبراير/شباط المقبل كمتهم في القضية. وكشفت مصادر قضائية عن هذا القرار ل(إفي)، والذي تم اتخاذه بعد انتهاء التحقيقات ورفع السرية عنها وعقب اكتشاف النيابة العامة لمكافحة الفساد لوجود "شبكة من الأعضاء" يشتبه في قيام إنياكي بإدارتها هو وشريكه دييجو توريس بهدف الاستيلاء على الأموال العامة والخاصة التي تلقاها معهد "نووس". وأكدت المحكمة العليا في إقليم جزر البليار الإسباني استدعاء إنياكي للإدلاء بشهادته أمام القضاة في التاريخ السابق ذكره، مشيرة إلى إمكانية تقديم هذا الموعد في حالة طلب محامي إنياكي هذا الأمر وسماح الهيئات المختصة بذلك. وبعد الإعلان عن اتهام إنياكي أكد قصر ثارثويلا الملكي في إسبانيا احترامه للعدالة، مبينا أنه لن يدلي بأي تعليق حول هذا الأمر. وكان القصر الملكي قد قرر في 12 من الشهر الجاري استبعاد إنياكي من المشاركة في الأنشطة الرسمية، كما وصف تصرفه بأنه غير مثالي ولكنه طالب في الوقت نفسه باحترام إمكانية برائته من التورط في التهم الجاري التحقيق بشأنها. ومن المعروف أن قضية "بالما أرينا" تم الكشف عنها عام 2009 وسيحاكم فيها الرئيس السابق لإقليم البليار خاومي ماتاس، عضو الحزب الشعبي، الشهر المقبل، وتم إجراء تحقيقات حول معهد "نووس" في إطارها. يذكر أن إنياكي أوردانجارين، دوق بالما، قد تزوج من الأميرة كريستينا في أكتوبر/تشرين أول عام 1997 وهو يقيم الآن مع زوجته وأبنائهما الأربعة في واشنطن حيث يعمل في شركة تليفونيكا الإسبانية.