أعرب صهر العاهل الإسباني خوان كارلوس عن أسفه بشأن الفضيحة التي تفجّرت مؤخرا حول اختلاسه أموالا عامة وإدخالها إلى مشاريعه التجارية، الأمر الذي سبّب حرجا بالغا للعائلة الملكية في إسبانيا. وأصدر قصر «لا ثارثويلا»، الملكي الإسباني، يوم أمس، بلاغا توبيخيا في حد ذاته، يتبرأ فيه، بشكل غير مباشر، من زوج ابنة الملك خوان كارلوس، مشيرا إلى منعه من حضور أي نشاط رسمي ملكي ومنتقدا سلوكه غير اللائق بصهر للعائلة الحاكمة. وفى مؤتمر صحافي، قال مدير القصر الملكي الإسباني والتشريفات، رافائيل سبوتورنو، إن القصر لا يمكنه التدخل في سير مجريات الملف، الذي تم عرضه على القضاء الإسباني ولا تغيير مجرى سير العدالة. وقال إنياكي أوردانخارين، البالغ من العمر 34، وهو زوج كريستينا، ابنة الملك الإسباني، إن القصر الملكي لا علاقة له بأنشطته الخاصة، معربا عن أسفه على ما أدت إليه التقارير الإعلامية عن مشروعاته التجارية، حيث أضرّت هذه التقارير، حسب قوله، «إضرارا بالغا» بسمعة العائلة الملكية. ولم يتطرق أوردانخارين، في بيان صدر عنه ليلة أول أمس، من مقر إقامته في واشنطن، للاتهامات التي وجهت له بشأن مشاريعه الاقتصادية، (أحدها في المغرب) وفي مدينة تطوان وطنجة. كما لم يعلن أوردانخارين أي معلومة عن تخلّيه السابق عن انتمائه الرسمي إلى العائلة المالكة، كما توقعت بعض المصادر الصحافية. وتحوم الشبهات حول قيام أوردانخارين، دوق جزيرة بالما دي مايوركا، بصفته رئيسا لجمعية وقفية خيرية تدعى «أنستيتوسيو نوس»، بالتعاون مع أحد شركائه، بجمع مَبالِغ تصل إلى الملايين من الحكومات المحلية في جزيرتي بليار وفالنسيا، الإسبانيتين، واختالاسهما جزءا كبيرا منها. وأظهرت تحقيقات الجهات القضائية في إسبانيا أن الجمعية كانت تنظم مؤتمرات بتكلفة باهظة وحسابات خيالية، مقابل خدمات غير حقيقية، مبيّنة أن جزءا من هذه الأموال ذهب إلى الشركات الخاصة التي يمتلكها أوردانخارين. وتسبب البيان في مزيد من الانتقادات لصهر الملك، حيث أكدت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، ذات التوجهات الليبرالية اليمينية، في مقالها الرئيسي، في عدد أول أمس الأحد، أن أوردانخارين، نجم كرة اليد السابق، جعل الصحافة مسؤولة عن تشويه صورة الأسرة المالكة، «إلا أن الفضيحة لم تتسبب فيها الصحافة وإنما كان مصدرها أوردانخارين ذاته».