تستعد اللجنة المغربية للأقليات الدينية، عقد أول مؤتمر تعقده هذه الفئة في المغرب، وذلك يوم السبت المقبل بالعاصمة الرباط، بحضور ومشاركة عدد من الحقوقيين والمفكرين وعلماء دين. واختير للمؤتمر عنوان "حرية الضمير والمعتقد بين جدال الاعتراف وسؤال التعايش"، لمناقشة ما تصفه اللجنة "تهميش وإقصاء الأقليات الدينية وتعميق النظر في عدد من القضايا المرتبطة بهم". ويشارك في المؤتمر الذي يعقد بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نخبة من الفاعلين في الحقل الديني منهم محمد سعيد، المسيحي المغربي المثير للجدل، وعصام العراقي معتنق الديانة الأحمادية، ومحمد أكديد شيعي مغربي وباحث في المذاهب الإسلامية إلى جانب جمال السوسي الذي يمثل الطائفة اليهودية ثم علي العلام المعتقل السابق في ملف السلفية الجهادية الذين سيناقشون في الجلسة الأولى من المؤتمر " سؤال الأقليات أم سؤال الاختلاف". من جهة أخرى يتطرق مجموعة من الباحثين المغاربة إلى موضوع الأقليات من منظور ثقافي، ويؤطره كل من عز الدين العلام الباحث الأكاديمي والأستاذ الجامعي محمد ظريف الكاتب المغربي، إدريس هاني الكاتب والمثقف المغربي، وثلة أخرى مم الباحثين. فيما ستخصص الجلسة الثالثة لمناقشة المواثيق الدولية وعلاقتها بالحريات الدينية، والذي يتحدث فيه حقوقيين من أبرزهم أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحمد أرحموش، رئيس الفيدرالية المغربية للجمعيات الأمازيغية وكذلك ادريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.