في الوقت الذي استبشر فيه خيرا رجال التعليم في موضوع التوزيع العادل لحصص تدريس المواد في المؤسسات الثانوية، وانضباط المسؤولين الإداريين بهذا الخصوص بدت معالم فوضى جديدة في الظهور في عدد من المؤسسات التعليمية بالعاصمة الرباط على مسمع ومرأى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية. وفي هذا الصدد تحدثت عدة مصادر متطابقة من بين أساتذة التعليم الثانوي بعدد من مؤسسات الرباط، أن سيدة نافذة في قسم الموارد البشرية بالمدية الإقليمية للتربية الوطنية بالرباط، لها نفوذ قوي "ويد طولى"، في تخفيض ساعات التدريس او في التكليف بمهمات داخل مؤسسات أخرى لكل مقرب منها، في عمليات مشبوهة غير واضحة المعالم. وتحدثت المصادر التربوية المتنوعة عن وجود عدة حالات تؤكد ذلك، مستدلين بحالة ملموسة أصبحت على كل لسان، وهي قصة أستاذ بثانوية بيعقوب المنصور بالرباط، تمتع بفعل تدخلاتها لدى مدير ال مؤسسة ولدى المديرية الإقليمية ، بتخفيض حصص تدريسه لبضع ساعات لا تتجاوز ساعتين على حساب أساتذة آخرين يمارسون لمدة تزيد عن عشرين ساعة خلال الأسبوع. وأضافت ذات المصادر أنهم علموا أن الأستاذ المعني يحضر الدكتوراه وأن سبب تدخل المعنية بالأمر لفائدته كان من أجل تمتيعه بالوقت الكافي لمزاولة مهام أستاذ زائر بكلية الآداب بالرباط في ظل وجود خصاص مهول في الموارد البشرية في الثانويات الشيء الذي يضر بمصلحة التلاميذ في آخر المطاف. وأكدت المصادر النقابية نفسها أن الأمر عرض على لجنة المنازعات المختلطة بين النيابة الإقليمية المديرية الجهوية، مما أحدث إرباكا كبيرا للموظفة المعنية، وأنهم سيستمرون في التداول في الموضوع مساء اليوم الجمعة للوصول إلى حل لفائدة المدرسة والتلاميذ أولا، ووضع حد لعمليات البيع والشراء داخل القطاع بالمديرية مع "حفظ حق الجهات النقابية في التعبير عن احتجاجها بالأساليب النضالية المتاحة خلال الأيام المقبلة".