استعرض مجلس عمالة الدارالبيضاء ،مساء أمس الخميس ،الخطوط العريضة لبرنامج تنمية العمالة للفترة الممتدة من 2016 الى 2021 ،و الذي خصص له غلاف مالي تصل قيمته الى 736 مليون درهم . وأوضح محمد نجيب عموري ، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، خلال ندوة صحفية ،أن مساهمة المجلس في هذا الغلاف المالي تبلغ 584 مليون درهم ، مؤكدا أن الدارالبيضاء تطمح من خلال اعتماد هذا البرنامج التنموي لكي تصير مدينة مرجعية في مجال التنمية ،و ذلك اعتمادا على ما يزخر بها مجالها الترابي بالنظر لحيويتها و ديناميتها و غنى سكانها وموروثها و طابعها العالمي و تمازجها الاجتماعي . و أبرز أن مجلس عمالة الدارالبيضاء حدد في برنامجه التنموي 29 محورا يحظى بالالوية و يستجيب لاحتياجات و تطلعات البيضاويين في مجالات التعليم ،و الصحة و الوقاية ، و الهشاشة ،و السكن ،و الرياضة ،و الثقافة ، مؤكدا أنه سيتم تفعيل كافة هذه المحاور التي حظيت بالأولوية و المحددة ضمن 6 مجالات لتدخل مجلس العمالة من خلال وضع 75 مشروعا موزعا على كافة مقاطعات المدينة. ففي مجال التعليم ، ذكر رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء ، أن البرنامج التنموي يروم على الخصوص دعم التعليم الأولي للأشخاص في وضعية هشاشة و لذوي الاحتياجات الخاصة ،وتوفير النقل المدرسي لفائدة هذه الفئة من أجل القضاء على ظاهرة الهدر المدرسي ،و المساهمة في إحداث الاقسام التحضيرية و تشجيع المتفوقين في الباكالوريا و تأهيل التجهيزات في روض الاطفال التابعة للجماعة . على الصعيد الصحي و الوقاية تتمثل أبرز اهداف البرنامج التنموي ،في توفير الحماية الطبية لاشخاص المصابين بالتوحد و دعم البرامج الخاصة بمكافحة السرطان و كذا البرامج الصحية للمهات و الاطفال ، و المساهمة في برامج الصحة العقلية و مكافحة الادمان ،و تأهيل مراكز غسل الكلي و دعم برامج حفظ الصحة و الوقاية . و على مستوى محاربة الهشاشة ، يسعى البرنامح التنموي لعمالة الدارالبيضاء الى تقديم الدعم لبرامج حماية المسنين بدون موارد و أطفال الشوراع و الاشخاص بدون مأوى ، و دعم الحماية الاجتماعية للاشخاص المصابين بالتوحد و الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و المساهمة في دعم النساء في وضعية صعبة . و في مجال السكن ، حدد برنامج التنمية مجموعة من الاولويات تهم المساهمة في إعادة تأهيل الأحياء الهامشية و غير المجهزة ، و المساهمة كذلك في البرامج الموجهة للمنازل المهددة بالسقوط ومواكبة ساكينها ، علاوة على دعم البرامج و الانشطة المتعلقة بالبيئة . اما على الصعيد الرياضي ، فسيعمل البرنامج ، بحسب رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، على دعم الانشطة الرياضية التي تستهدف الاشخاص من ذوي الاحياجات الخاصة و خلق مركبات ؤياضية و فضاءات ترفيهية . ثقافيا ، تتوزع تدخلات البرنامج في دعم الانشطة الثقافية ،وبناء و تجهيز المكتبات و المراكز الثقافية و المساهمة في مشروع انشاء متحف في الدارالبيضاء ، وتثمين رأسمالهل اللامادي و تنظيم حدث ثقافي سنوي. و اعتمادا على قيم القرب و الابتكار و التضامن ، يقول السيد محمد نجيب عموري ، " سيتم بلورة كافة هذه المشاريع لكي تصير الدارالبيضاء مدينة نموذجية في مجال التنمية المستدامة على الصعيد الاقليمي والقاري .