يبدو أن حميد شباط، المنتهية ولايته على رأس قيادة الأمانة العامة لحزب الاستقلال، لم يحصد غضب الاستقلاليين فقط، بل حصد كذلك غضب القصر الملكي حيث لم تشير برقية التنهئة التي بعتها العاهل المغربي للأمين العام الجديد لحزب علال الفاسي نزار بركة، إلى شباط ولم يتم ذكره في مضامين التهنئة. خلافا للبرقيات التي دأب القصر الملكي إرسالها إلى جميع الأمناء العامين الجدد. في هذا السياق، قال رئيس مركز اطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، في تدوينة فيسبوكية له، إن "القاعدة العامة في الرسائل الملكية التي تحمل التهاني لأمناء الأحزاب المنتخبين هي الإشادة بالأمين العام السابق، لكن الرسالة الملكية الموجهة لنزار بركة تخلوا تماما من أية إشارة لحميد شباط وكأنه لم يكن أمينا عاما لشيخ الأحزاب المغربية". وعبر الملك في البرقية المولوية عن تهانيه لنزار بركة على الثقة التي حظي بها من قبل أعضاء المجلس الوطني للحزب "تقديرا منهم لالتزامك بالدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه، ولما أبنت عنه من كفاءة في مختلف المسؤوليات الحكومية والوطنية التي تقلدتها فضلا على ما تتحلى به ، إلى جانب تجربتك الحزبية، من خصال إنسانية". وجاء في البرقية أيضا "ولا شك أنك لن تذخر جهدا لبلوغ تلك الغايات، لما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة، ومن روح المسؤولية العالية، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها".