يبدو أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، لم يحصد غضب قيادات حزب "علال الفاسي" المقربة منه فقط، بل أيضا غضب القصر الملكي الذي عمد إلى تجاهله في برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى نزار بركة على إثر انتخابه أمينا عاما جديدا لحزب الاستقلال. وخلت البرقية التي بعثها الملك محمد السادس إلى الزعيم الجديد لحزب الاستقلال من أي إشارة إلى الأمين العام السابق حميد شباط، وذلك خلافا للبرقيات التي دأب الملك إرسالها إلى جميع الأمناء العامين الجديد، حيث يتم الإشادة من خلالها بالأمين العام السابق والثناء عليه. المحلل السياسي محمد بودن، انتبه إلى الأمر وقال في تدوينة على حسابه ب "فيسبوك" إن "القاعدة العامة في الرسائل الملكية التي تحمل التهاني لأمناء الأحزاب المنتخبين هي الإشادة بالأمين العام السابق، لكن الرسالة الملكية الموجهة لنزار بركة تخلوا تماما من أية إشارة لحميد شباط وكأنه لم يكن أمينا عاما لشيخ الأحزاب المغربية".