لم يكن حميد شباط يتوقع نهاية مأساوية مذلة، بعدما عاقبه الاستقلاليون والاستقلاليات، أول أمس السبت 07 أكتوبر، وأخرجوه صاغرا من باب الأمانة العامة لحزب الميزان، ورفعوا فوق أكتافهم نزار بركة بديلا عنه، آملين في أن يعيد القائد الجديد للحزب بريقه وعافيته التي أنهكها شباط طيلة خمس سنوات . إنها غضبة استقلالية على شباط، وإسقاطه بفارق كبير عن غريمه نزار بركة، بالرغم من لجوء الأمين العام السابق للحزب، حميد شباط، لكل المناورات والحيل للخروج بأقل الخسائر، لكن "الصحون" انكسرت فوق رأسه وعادت عليه بهزيمة مذلة وسط أنصار لم تسعفهم تشويشاتهم وخوضهم حربا غير متكافئة مع "آل فاس" الذين استعادوا زمام الأمور وقيادة حزب علال الفاسي، فيما اندحر شباط المغضوب عليه من طرف الكل. شباط الذي حاول استعادة أنفاسه واستيعاب هزيمته السياسية، تلقى صفعة ثانية في ظرف 24 ساعة، بعدما لم تحمل برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس إلى نزار بركة على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، لم (تحمل) أي إشادة به كأمين عام سابق للحزب، عكس ما ألفت البرقيات الملكية في مثل هذه المناسبات، واعتادت الإشادة برؤساء وأمناء سابقين للأحزاب، وهو ما اعتبره متتبعون رسالة مشفرة من العاهل المغربي لشباط بأنه غير مغضوب عليه ولا يستحق ذكر اسمه في البرقية.