في أول تعليق له بعد معركة « الصحون الطائرة « ، وجه نزار بركة المرشح القوي لخلافة شباط ، رسالة مشفرة إلى منافسه الشريس شباط قائلا أن « الوضع مأزوم وهش كما تأكد ذلك، والتغيير أصبح ضروريا لكي لا تتكرر العديد من المشاهد التي مست بصورة الحزب خلال هذا الاستحقاق. وأضاف وزير الاقتصاد والمالية السابق في تدوينة له على الفيسبوك مساء اليوم الإثنين : » قد لمسنا عن قرب كيف كان المناضل- المؤتمر- عضو المجلس الوطني، سندا حاسما في المساعي والمخارج البناءة التي رجحت كفة الحزب و تماسك الصف خلال هذه المحطة الصعبة التي اجتزناها معا، بنفس الغيرة والفطنة، والإرادة للمضي قدما في مشروع إعادة البناء، وتصحيح الاختلالات والممارسات المرفوضة ». وأكد نزار في مستهل قوله : « نحن مدعوون إلى أن نخوض أول اجتماع للمجلس الوطني، السبت المقبل، للتصويت على القيادة الجديدة للحزب، بأن نجعل منه لحظة ديمقراطية بامتياز، ولحظة لا انتصار فيها إلا للاختيار الحر المبني على الاقتناع من أجل أن يستعيد حزبنا العتيد مكانته الطبيعية والمؤثرة. » وتابع بركة مبرزا أنه « لم يكن للاستقلاليات والاستقلاليين أن يجتازوا محطة المؤتمر العام، الذي أنهى أشغاله ليلة السبت الماضي، لولا انتصارهم للوحدة، وحرصهم على اللحمة التي تصل أركان بيتنا العتيد ». وللإشارة فإن منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال يتنافس عليها كل من الأمين العام المنتهية ولايته، حميد شباط، والقيادي في الحزب، نزار بركة، الذي يلقى دعما كبيرا من تيار الأقاليم الصحراوية بقيادة حمدي ولد الرشيد. ويذكر أن « معركة » كانت قد اندلعت أمس الجمعة بين أنصار حميد شباط، الأمين العام للحزب، من جهة، وأنصار حمدي ولد الرشيد، من جهة ثانية أُطلِق عليها « معركة الصحون الطائرة ».