30 سبتمبر, 2017 - 12:04:00 اعتذر عادل بنحمزة، الناطق الرسمي بإسم حزب "الإستقلال" خلال الولاية المنتهية لأمينه العام حميد شباط، عما حصل في المؤتمر السابع عشر للحزب الذي انطلقت أشغاله مساء الجمعة 29 شتنبر. وكتب بنحمزة في تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، "ما وقع مساء الجمعة في المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، أمر مخجل ولا يشرف الاستقلاليات والاستقلاليين، وهو أمر مرفوض أيا كانت أسبابه ومبرراته". وكان المؤتمر العام ال17 لحزب "الاستقلال"، (ثالث أكبر حزب حسب الانتخابات البرلمانية الأخيرة) في المغرب، مساء الجمعة، قد تحول إلى ساحة معركة بين أنصار حميد شباط، الأمين العام للحزب المنتهية ولايته، وحمدي ولد الرشيد الذي يدعم نزار بركة المرشح القوي لخلافة شباط على رأس الحزب. وزاد بنحمزة "الحزب يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية، سواء فيما يتعلق بالأمانة العامة، أو باللجنة التنفيذية، بل من واجبنا اغتنام فرصة المؤتمر الوطني، لطرح الأسئلة الجوهرية فيما يتعلق بواقع بلادنا السياسي والاقتصادي و الاجتماعي.. وما مدى مسؤوليتنا فيما تعرفه بلادنا من تراجعات على مختلف الأصعدة". وأضاف بنحمزة مخاطبا أعضاء حزبه: "علينا أن نمتلك شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بصفة جماعية، وعلينا أن نستشرف المستقبل.. وأن نكون على وعي تام بأن حياة الأحزاب معرضة للإنتكاسات والأمراض والتعب بل والموت أيضا". وخلص بنحمزة إلى أن "أي حزب يتخلى عن وظيفته و رسالته، لا يمكن أن يبقى له من مبرر للوجود.. لهذا فإننا نخوض اليوم بصورة جماعية، معركة أساسية هي معركة الوجود، وهي معركة تسعى للحفاظ على الحزب و على حظوظه في المستقبل". وبدأت فصول المعركة التي أطلق عليها الإعلام "معركة الصحون الطائرة"، ، بعدما قامت مجموعة من المؤتمرين بمهاجمة المجموعة الأخرى بالهتافات المعادية، قبل أن تقع اشتباكات بالأيدي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل استعان الحاضرون بالصحون المخصصة لوجبة العشاء والكراسي والطاولات، في مشهد غير مألوف، الأمر الذي أدى إلى إصابات متفاوتة بين الأطراف المتصارعة، وهو ما خلف استياء عارما لدى الحاضرين. وقد تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.