في أول خروج له بعد « فضيحة » التراشق بالصحون قال الناطق الرسمي لحزب الإستقلال عادل بنحمزة « نعتذر منكم على ما وقع مساء الجمعة في المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، أمر مخجل و لا يشرف الاستقلاليات و الاستقلاليين، و هو أمر مرفوض أيا كانت أسبابه و مبرراته.. وتابع بنحمزة في تدوينة له على الفيسبوك « فالحزب يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية، سواء فيما يتعلق بالأمانة العامة، أو باللجنة التنفيذية، بل من واجبنا اغتنام فرصة المؤتمر الوطني، لطرح الأسئلة الجوهرية فيما يتعلق بواقع بلادنا السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، و في صلب هذا الواقع مسار الانتقال الديمقراطي الذي يراد له أن يكون بلا محطة وصول، و أساسا عن دورنا كحزب سياسي و ما مدى مسؤوليتنا فيما تعرفه بلادنا من تراجعات على مختلف الأصعدة، و هل يستطيع حزبنا التغلب على الذات و تجديد البناء و الخطاب و الافكار، حتى يكون جديرا بتمثيل أجيال جديدة من المغاربة، لها رؤيتها و حاجياتها و إنتظاراتها من حزب يعيش في سنة 2017، و بإمكانه أن يستشرف المستقبل. » وأضاف القيادي بحزب الإستقلال « إن الاستقلاليات و الاستقلاليين مطالبين اليوم بكثير من نكران الذات، و بإعمال أنبل ما تركه فينا الزعيم علال وهو النقد الذاتي، علينا أن نمتلك شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بصفة جماعية، و علينا أن نستشرف المستقبل، و نحن نستحضر بأننا نتحدث عن حزب الاستقلال و ليس عن أي حزب آخر طارئ على الحياة الحزبية و السياسية، لكننا مطالبين أيضا و بنفس القدر، أن نكون على وعي تام بأن حياة الأحزاب معرضة للإنتكاسات و الأمراض و التعب بل و الموت أيضا. » وختم بنحمزة تدوينته على الفيسبوك « باسمي الشخصي و باسم كافة الاستقلاليات و الاستقلاليين، أعتذر عن المشاهد الصادمة التي أنتجتها سلوكات غير مسؤولة، أزعجت بإبتذالها كثيرا ممن يختلفون مع حزب الاستقلال، لكنهم يريدونه قويا و موحدا، لأنه ليس ملكا لمناضلاته و مناضليه فقط، بل هو ملك لكافة المغاربة على اختلاف انتماءاتهم السياسية و اختياراتهم الأيديولوجية. »