بعد الخبر الذي نشرته جريدة أندلس برس قبل أسابيع حول صدور كتاب "لوركا في أفريقيا" تأليف الكاتب الأندلسي ميجل كاباييرو، يجري هذه الأيام تصوير فيلم وثائقي حول هذه الزيارة غير المعروفة للشاعر الغرناطي إلى منطقة الحماية الإسبانية في شمال المغرب. هذا وقد صرح الكاتب للصحفيين اليوم الاثنين بأن العالم المتخصص في سيرة الشاعر الغرناطي إيان جيبسون ألف العديد من الكتب القيمة حول حياة لوركا، ولكنه لم يتطرق إلى رحلته لأفريقيا. وعليه، تشهد مدينة سبتة خلال الأيام الماضية، تصوير فيلم وثائقي عن الرحلة التي قام بها الشاعر والكاتب المسرحي الإسباني الشهير فديريكو غارثيا لوركا إلى أفريقيا عام 1931 ، ومن المتوقع أن يسلط هذا الفيلم الوثائقي الضوء على حلقة مفقودة حول حياة الشاعر الغرناطي الشهير، الذي توجه إلى القارة السمراء في هذا العام بصفته وكيلا لوزارة الإرشاد العام في إسبانيا. تم تصوير الفيلم في مدينة سبتة وعدة مدن مغربية من بينها تطوان، وطنجة، والقصر الكبير، ويستعرض تفاصيل الزيارة التي قام بها وكيل وزارة الإرشاد العام الإسبانية إلى المغرب على عهد الحماية في 1931 وهو منصب لم يعرف في أي سيرة ذاتية كتبت عن لوركا أنه تقلده، كما يتضمن صورا قديمة لذلك الحدث، نشرتها (إي بي سي). تكلف إنتاج الفيلم 10 آلاف يورو وتم تمويله من مؤسسة غارثيا لوركا وإدارة مدينة غرناطة ومعهد ثربانتس، وتتراوح مدته بين 40 و52 دقيقة، ويهدف لتعريف الناس بجانب غير معلوم في حياة لوركا. ومن المنتظر أن يعرض الفيلم في مقر معهد ثربانتس بمدينة طنجة المغربية أواخر نوفمبر المقبل، كما يتوقع عرضه على شاشات التلفزيون الإسباني.