ركام الذكريات كزخات المطر ليوم موحش مرتجفة تتلوى....وحيدة إرتمت بين أحضان الشارع الفارغ المصدوء بالتوجع بعدما قذفتها حانات عشق مذبوح و مصت دماءها اطلهما الصمت و التكهن تقاسما أحلاما واهمة تكسرت عند أول منحدر تتأججت روح المشاغبة المتعثرة فكانت لحظة الضياع لأبدي بين الجذور و التيبس عذرا لا رغبة لي في جدال غضبك المفتعل لا حقتني عيناك حتى غروب شمسي وباح النورس للموج بأسراري عندها فقط أحسست بالضياع لفتني قشعريرة الرهبة ليتهاوى الليل مرة واحدة راخيا الستار على انكسارات قلبي داعبت نسمة باردة أجفاني فانبعثت ابتسامة من حيف الزمن الخالي حين تقاسنا رغيفا و شاي عند المنحدر نختلج صبره أم صبرنا لا أدري تداركتنا أحلام طفولة غابرة من آلاف الأزمنة لأجساد مغذورة بطعنات آسنة سمعنا أصواتها دموعها آهاتها سكناتها مسكونة بالأنين في كل أركان الزوايا حاصرتنا رائحة عطرها المعفن لأجسادها المتآكلة حملتنا إلى مكان مظلم عبارة عن طاولات و كؤوس و نبيذ شربنا ثملنا حتى آخر نقطة رشفة بعدها رمتنا على قارعة الطريق نحترق بلا نار وسط العدم و الظلام نتساءل عن أصلنا؟ أنحن سوى ثمرة عار؟ نحن أبناء لحظة انتصار لتماوج الانصهار نخترق جدار الصمت نبلل أحلامنا في أروقة القمر نفند أوهامنا في كبرياء الشمس و نمضي بدون شراع أوداع على ما ضاع من عمر المرايا المنكسرة لغتنا أصبحت موشومة بالرمز وندى الحزن