اوقف رئيس البلدية السابق للقدس المحتلة اوري لوبوليانسكي لتورطه المفترض في فضيحة فساد عقارية مدوية مرتبطة بعدد من المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت الذي اختصر ليل الاربعاء الخميس 15-4-2010 زيارة الى الخارج لنفي اي علاقة له بالقضية. واعلنت الشرطة ان لوبوليانسكي اوقف صباح الأربعاء وسيبقى قيد الحجز الاحترازي حتى الاحد. ويشتبه في اقدام ليوبوليانسكي الذي خلف اولمرت عام 2003 في رئاسة بلدية القدس لولاية من 5 سنوات على تلقي رشاوى عاد ومنحها الى جمعية “يد سارة” الخيرية، في القضية التي اطلقت عليها تسمية “هوليلاند”، بحسب وسائل الاعلام. وكان موقع “هوليلاند” وهو احد اجمل عقارات القدس، مخصصا في البدء لبناء ثلاثة فنادق، لكن بني فيه مجمع سكني ضخم لاحقا. وتشتبه الشرطة في ان بناء المجمع الاسمنتي الضخم الذي يحجب الرؤية تم مقابل رشاوى كبيرة سددها رجال اعمال الى مختلف المسؤولين الرفيعين في بلدية القدس. وقرر اولمرت العودة على وجه السرعة الى اسرائيل ليل الاربعاء الخميس بسبب الشائعات التي طالت اوري ميسر شريكه السابق في الفضيحة، بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية. واوقف اوري ميسر شريك اولمرت السابق في مكتب محاماة في الاسبوع الفائت الى جانب عدة مسؤولين في بلدية القدس ورجال اعمال يشتبه في ضلوعهم في “قضية هوليلاند”. واعلن المتحدث باسم اولمرت عمير دان ان رئيس الوزراء السابق ينفى اي دور في هذه القضية وانه مستعد للخضوع لاي استجواب محتمل من الشرطة. اما المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد فاعلن انه لا علم لديه باحتمال استجواب اولمرت في قضية هوليلاند. واقنعت الشرطة ميسر بأن يقدم شهادة لصالح الدولة ضد اولمرت في قضيتي فساد اتهم بهما. ويحاكم اولمرت (64 عاما) على ثلاث فضائح منذ 21 سبتمبر (ايلول) 2009. وتعود الوقائع الى فترة توليه رئاسة بلدية القدس، ثم وزارة الصناعة والتجارة (2003-2006). وهو متهم بالاحتيال، استغلال الثقة، التزوير، والتهرب الضريبي في القضية غير المسبوقة في تاريخ الدولة العبرية. ويتعرض اولمرت الذي دفع ببراءته الى خطر عقوبة بالسجن. واستقال الرئيس السابق لحزب كاديما الوسطي من منصبه في 21 سبتمبر (ايلول) 2008 بعد ان اوصت الشرطة باتهامه رسميا بتلقي اموال بصورة غير مشروعة من مانح يهودي امريكي.