استعد طلاب جامعة شيكاغو الأمريكية لتحضير استقبال حافل لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، الذي وصفوه بأنه "مجرم حرب" وانهالوا عليه بالإهانات، فيما كاد أحدهم يرميه بحذائه احتجاجاً على استقباله في الجامعة لإلقاء محاضرة فيها. "" وقال أحد الطلبة تعقيباً على الزيارة التي قام بها أولمرت للجامعة "على جامعتي أن تخجل من نفسها لدعوتها مجرم حرب"، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية والإذاعة الإسرائيلية السبت. وقالت يديعوت أحرونوت إن الاحتجاج ضد زيارة أولمرت استمر طوال الكلمة التي ألقاها الأخير. وأشارت إلى أن الاحتجاجات خارج القاعة تواصلت، حيث تجمع العشرات من الطلبة المؤيدين للقضية الفلسطينية وهم يضعون الكوفيات على رؤوسهم ويحملون الأعلام الفلسطينية ويهتفون بشعارات معادية لأولمرت وإسرائيل. على أن أكثر مظاهر الاحتجاج كان داخل أروقة المبنى، عندما تصدت طالبة لأولمرت وقالت له "أنت مجرم حرب"، فيما قالت له أخرى، بعد أن وصف النظام السياسي في إسرائيل بأنه ديمقراطي، "أنت فاشستي." وفي إحدى المرات، تدخل عميد الكلية مذكراً الطلبة بأن النقطة الأساسية هي أن يجيب أولمرت على تساؤلات الطلبة، ورداً على ذلك قالت طالبة ثالثة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمكنه أن يدلي برأيه في محكمة العدل الدولية. وأوردت الإذاعة أن الطلاب صرخوا في وجه أولمرت بشعارات "قاتل ومجرم حرب"، وأنه وقعت مواجهات بينهم وبين طلاب يهود اضطرت الشرطة للتدخل لفضّها، كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا." وجاء أن الطلاب هتفوا أن "جرائم الحرب ليست جزءاً من حرية التعبير"، وأن أحدهم همّ برمي حذائه نحو أولمرت، على غرار ما حدث للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لدى زيارته العراق عام 2008. ولفتت الإذاعة إلى أن الرأي العام الأمريكي له موقف مغاير لموقف الإدارة الأمريكية، التي "ربما تدعم إسرائيل في الساحة الدولية" فيما يتعلق بالتطوّرات الأخيرة بخصوص تقرير غولدستون. يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، أواخر العام الماضي وأوائل الحاليتم إبان رئاسة أولمرت للحكومة الإسرائيلية، كما أن أولمرت يحاكم في إسرائيل حالياً بتهم تتعلق بالفساد.