تأهل المنتخب المصري إلى ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية بعد أن تغلب على خصمه موزامبيق في ملعب داجراشا في مدينة بنغيلا، ليكون بذلك أول فريق عربي يصل إلى ذلك الدور. وواصل المنتخب المصري تسيده لكل اللقاءات الرسمية التي جمعته بنظيره موزامبيق، بعد أن تغلب عليها بهدفين سجل أولهما المدافع داريو كان بالخطأ في مرماه (47)، ومحمد ناجي “جدو” (82)، وهو كان قد تغلب عليه في مناسبتين ماضيتين بذات النتيجة 2-صفر. وبدأ المنتخب المصري بتشكيل اختلف عن الفريق الذي لعب اللقاء الأول أمام نيجيريا وأنهاه الفراعنة لصالحهم بثلاثة أهداف لهدف سجلها عماد متعب وأحمد حسن ومحمد ناجي “جدو”.وهذا هو الفوز الرابع عشر على التوالي للمنتخب المصري، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في عدد مرات الفوز على التوالي في تاريخ البطولة الإفريقية التي تقام نسختها ال27 في أنغولا. وأمام ما يقارب 25 ألف متفرج تمكن المنتخب المصري من فرض أسلوبه على الرغم من غياب حسام غالي الذي كان أحد نجوم موقعة نيجيريا وذلك للإصابة، فيما حل بدلاً عنه لاعب وسط الزمالك شيكابالا الذي أضاف قوة للهجوم المصري بتواجده خلف عماد متعب. وعلى الرغم من عدم تغير التشكيل المصري إلا أن المستوى الفني للفريق لم يكن بذات القوة التي كان عليها أمام نيجيريا واتضح على اللاعبين عدم التركيز، ربما لغياب عدد من اللاعبين عن التدريبات بسبب نزلات البرد التي داهمت معسكر “الفراعنة”، والتي اضطرت مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة إلى منع أجهزة التكييف عن غرف اللاعبين، فيما لم يظهر الخصوم بشكل جيد، وكان متضحاً عليهم الاستسلام لأبطال الدورتين السابقتين ومر الشوط الأول بسلام على مرمى الحضري الذي لم يظهر إلا في مناسبات قليلة، في وقت تمكن فيه أبناء النيل من الاحتفال مرة وحيدة بهدف سجله مدافع موزامبيق في مرمى فريقه، بعد كرة عرضية من قائد المنتخب المصري أحمد حسن (.). ولم يجد جديد في هذا الشوط لينتهي بتقدم المنتخب المصري بهدف جاء بفضل المدافع الموزامبيقي. مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري تسيده لمجريات اللعب، وجاء ذلك بفضل تحركات ظهيري الجنب المحمدي وسيد معوض، في وقت لم يستفد “الفراعنة” من كل الكرات التي تهيأت لهم داخل المنطقة الخطرة لموزامبيق وذلك بسبب ابتعاد المهاجم عماد متعب عن مناطق الخطر للخصوم، وعدم تواجد الزيادة العددية من شيكابالا وحسني عبدربه. وواصل النجم الشاب محمد ناجي “جدو” تألقه وهو الذي حل بديلاً عن شيكابالا وتمكن من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المصري والثاني له في البطولة، بعد استفادته من كرة كانت بين لاعبي دفاع موزامبيق وسدها قوية في شباك الحارس رافايل (82). لم يتمكن بعد هذا الهدف منتخب موزامبيق من عمل أي شيء يذكر واتضح عليه الاستسلام للنتيجة التي تتكرر للمرة الثالثة في تاريخ لقاءات الفريقين، ليتأهل فريق “المعلم” حسن شحاتة إلى ربع نهائي البطولة، متصدراً فرق مجموعته. وستلعب مصر آخر مباريات الدور الأول في بنغيلا أمام المنتخب البنيني الذي كان قد خسر مباراته السابقة أمام نيجيريا بهدف وحيد.