نظمت منظمة التجديد الطلابي ، فرع الرباط ، محاضرة من تاطير الأستاذ و المفكر و البرلماني ابي زيد المقرئ الادريسي ، حول وضعية التعليم بالمغرب ، تحت عنوان : “التعليم بالمغرب .. بين الأزمة و الاصلاح “. و قد احتضن هذه المحاضرة الحي الجامعي السويسي الاول، ليلة الاربعاء9 دجنبر. و تاتي هذه المحاضرة كما اتى في كلمة المسير، في اطار اهتمام المنظمة بملف التعليم العالي بالمغرب خصوصا في ظل الازمة التي يعيشها، و توالي المشاريع الإصلاحية المتطرقة له. هذا، و قد ركز المحاضر في تدخله على ، ان مقاربته لهذه الوضعية ليست رؤية مقارنة بتجارب إصلاحية و نهضوية في قطاع التعليم في دول اخرى، بل على ضوء حجم الجهد و الميزانية المخصصين لهذا القطاع الذي يلتهم 26% من الميزانية ، كما هومقرر في مشروع قانون المالية لسنة 2010 و استغرب المحاضر من ان هذا الانفاق الحكومي الضخم تستهلكه ميزانية الىتسيير، و من كون المشاريع و المخططات الحكومية لا زالت فاشلة في حل معضلات كمية تتعلق بالهدر المدرسي المرتفع و نسبة الالتحاق الهزيلة جدا. و اقترح ابو زيد الادريسي، في تصوره للحلول الكفيلة باصلاح المنظومة التعليمية الوطنية ، ان تتوفر الارادة السياسية الحقيقية لدى الدولة المغربية، من خلال اسناد تسيير القطاع لاطر ذات خبرة في المجال، و تغيير نفسيتها و عقليتها المشحونة بالخوف من النخب المتعلمة ،على حد قول المحاضر، و كذا عبر مواجهة الضغوط و الاملاءات الاجنبية التي تبدو من خلال المضامين الجديدة للمقررات الدراسية ، معتبرا ذلك مظهرا من تمظهرات التبعية للغرب و لفرنسا على وجه الخصوص . كما لم يفته التنبيه على اهمية ورش محو الامية ، “فلا حديث عن التعليم بدون محو الامية”، و انتقد هزالة الاعتمادات المالية المخصصة لهذا القطاع. كما شدد المقرئ الادريسي، على ضرورة اعادة ربط العلم بالدين، بما يخول مواجهة العديد من الاشكالات المرتبطة بالغش، و ظاهرة الموظفين الاشباح، و سرقة البحوث العلمية ، والتحرش الجنسي بالطالبات