قلل عزيز داكي، مدير مهرجان “موازين” المغربي، من أهمية الدعوات المطالبة بمقاطعة المهرجان، مؤكدا أن جميع النجوم أكدوا مشاركتهم بالمهرجان، ولم يبالوا بدعوات المقاطعة. وقال داكي إن الدعوة لمقاطعة مهرجان “موازين” لا تعني كل المغاربة، وإنما هي فئة قليلة دعت إلى مناهضته. وأضاف أن الفنانين الذين تم استدعاؤهم يعرفون قيم المهرجان، ويعرفون أنه يكرس قيم الانفتاح على الآخر، كما أن كل المغاربة يعرفون أنه مهرجان مجاني. وفيما يتعلق باتهامات إهدار المال العام، قال داكي “إن اللجنة المنظمة أكدت، في بلاغ سابق، أن الدولة تساهم فقط ب6% من ميزانية المهرجان، في حين أن 94% هي عائدات الإشهار والترويج”. كما شدد على أن جميع الفنانين (شاكيرا، عمرو دياب، إسلام يوسف، كاظم الساهر، صابر الرباعي، ميادة الحناوي، راشد الماجد، كارول سماحة وحسين الجسمي...) أكدوا مشاركتهم، باستثناء ليونيل ريتشي التي تأخرت في تسجيل ألبومها الجديد، فقدمت اعتذارها عن الحضور. في المقابل قال عضو بحركة “20 شباط” “منعم أوحتي”، إن الحركة تطالب بالفحص المالي، والتدقيق في تفاصيل صرف الميزانية الخيالية للمهرجان. وأكد أن هذه المطالبة يجب ألا تخرج عن الطابع السلمي للاحتجاج، رافضا ما تردد حول عزم جهات الركوب على موجة الحركة والقيام بالصعود لمنصات المهرجان لتوقيف سهراته. وفي حين أكد أوحتي (وهو عضو في حزب الطليعة المغربي) أن الحركة ليست ضد المهرجان بحد ذاته، وليست ضد الانفتاح الثقافي والفني، أشار إلى أنها ضد أن تدير شركة معينة (اللجنة المنظمة) الشأن الثقافي، وتكرس نظرة الدولة العتيقة للثقافة، وتمارس سياسة الإلهاء الثقافي بدل التنمية الثقافية. وأشار إلى أن أطرافا من الحركة دعت الفنانين الذين أكدوا حضورهم للمهرجان إلى مقاطعة المهرجان لما يسببه ذلك، بصورته الحالية في إلحاق الضرر بالمغاربة البسطاء. وجاءت تصريحات الطرفين في أعقاب ندوة أقيمت مساء الاثنين 18 إبريل في مدينة دار البيضاء، لمناقشة وجهات النظر حول ما أثير من تفاعلات في المغرب بعد دعوة حركة 20 فبراير لمناهضة تنظيم الدورة القادمة من مهرجان موازين” الدولية. وكان شباب من حركة 20 شباط أطلقوا قبل أشهر، على موقع “فيس بوك” صفحات تحت عنوان مناهضة تنظيم الدورة القادمة من مهرجان موازين” الدولية، قبل أن تتبعها، قبل أيام، رسالة توجه بها الشباب إلى كل الفنانين المشاركين في المهرجان تعبِّر عن رفض الكثير من المغاربة لهذا المهرجان.