أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن الحالة الوبائية بالمغرب «مقلقة»، وقد تحصل انتكاسة كبرى إذا رفض المواطنون تطبيق الاحترازات الصحية خلال عيد الأضحى. وقال الوزير، في معرض جوابه عن أسئلة « الصباح» في ندوة رعاها بمقر وزارته بالرباط، مساء الاثنين، «أتفهم غضب الجميع على الحكومة بسبب القرار الفجائي، وأرد عليهم بأن الفيروس لا يعطي أجلا للتنقل، لأن عدد الإصابات المسجلة خلال أسبوعين يساوي ما تم تسجيله في ثلاثة أشهر»، مؤكدا أن مؤشر تكاثر الفيروس وصل إلى 1.9 في طنجة، وتجاوز اثنين في برشيد، نافيا أن يكون القرار الحكومي ارتجاليا، مضيفا « الحالات الحرجة خلعتني بزاف، ونحن في حرب». وأكد المسؤول الحكومي أن سرعة انتشار الفيروس هي التي فرضت منع التنقل خلال سبع ساعات، وأن الإشكالية الكبرى تتمثل في نقل العدوى من المصابين دون أعراض إلى آخرين، وأن بعضا من هؤلاء ولجوا المستشفيات في حالات حرجة بينهم من توفي، رافضا تقديم توضيحات بشأن السبب الذي منع الحكومة من اتخاذ قرار إلغاء عيد الأضحى، حتى لا يقع تنقل أصلا للمواطنين بهذه الكثافة. وبخصوص العودة إلى تطبيق الحجر الصحي الشامل، أكد الوزير أن القرار جد مؤلم ومن الصعب التفكير فيه، لكن لا أحد يدري ماذا سيقع مستقبلا، علما أن الحلول بين أيدي المغاربة للسيطرة على الوباء، وتفادي الحجر لأن تداعياته قاسية جدا. وهاجم الوزير من يضع الكمامة في عنقه، أو تحت أنفه، مؤكدا أنها ليست « ديكور» وهي تحمي من تناقل العدوى، مؤكدا أن الاستهتار له ثمنه وأنه متخوف من حدوث انتكاسة كبرى، خاصة وأن المغرب لا يتوفر على الموارد البشرية الكثيرة لتقديم الإسعافات للمواطنين مع تسجيل إصابة 154 من الأطقم الطبية والتمريضية بكورونا، والتي أرهقها العمل طيلة خمسة أشهر. ومن جهته، قال البروفيسور شكيب عبد الفتاح، عضو اللجنة العلمية لوباء كورونا، إن قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن في محله، لأن شخصا حاملا للفيروس دون أعراض يمكن أن ينقل العدوى إلى 5 حتى 10 أفراد حسب عدد الأيام، ويرتفع هذا الرقم إلى 30 شخصا إذا أمضى 10 أيام، ما يعني آلاف المصابين. وقال الدكتور مولاي هشام عفيف، عضو اللجنة العلمية لمحاربة «كورونا» إن أغلب الحالات الموجودة في الإنعاش تحمل أمراضا مزمنة، والتي لم تشخص من قبل، خصوصا المصابين بأمراض السكري، والقلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والقصور الكلوي والأمراض التنفسية. Tweet Partager