بعد اعتمادها للمختبرات الجهوية، لتسريع تشخيص فيروس كورونا، تماشيا مع تزايد أعداد المصابين، تتجه وزارة الصحة نحو اعتماد مختبرات إقليمية لتشخيص الوباء. وقالت مصادر من وزارة الصحة، إن هذه الأخيرة تستعد لافتتاح خمسة مختبرات جديدة، خلال الأيام المقبلة، وذلك في مدن مكناس، والراشيدية، والناظور، وبني ملال، وتطوان، للقيام بتحليلات من نوع " PCR". وتأتي الخطوة المذكورة لوزارة الصحة، بعد أيام من تفعيلها خطتها الجديدة للحد من انتشار فيروس كورنا المستجد، بالتحري الوبائي لدى الأشخاص المخالطين للمصابين، قبل ظهور أعراض الفيروس عليهم، وهو ما استوجب توسيع شبكة المختبرات على المستوى الوطني. وسبق لوزارة الصحة أن جهزت المستشفيات الجامعية في مدن مراكش، وأكادير، وفاس، والرباط، ووجدة، والدارالبيضاء، للقيام بالتحليلات من نوع PCR، والبدء في تشغيلها، بالإضافة إلى المستشفى العسكري لمدينة كلميم، الذي انطلق العمل فيه منذ أيام، فيما يخص الأقاليم الجنوبية للمملكة. وسيمكن تشغيل المختبرات الجديدة، بشكل تدريجي، من مضاعفة العدد الإجمالي للتحاليل، التي تجرى بشكل يومي، ربحا لعامل الوقت، الذي كان يهدر في نقل العينات إلى المختبرات في المستشفيات الجامعية. ثمار خطة وزارة الصحة بدأت تظهر بشكل سريع، إذ عرف إجمالي عدد التحاليل، التي تجرى كل 24 ساعة، ارتفاعا ملحوظا، خلال الأيام الأربع الماضية، مباشرة مع دخول المختبرات الجهوية حيز الخدمة، لتتمكن البلاد من تجاوز ألفي تحليلة لكورونا يوميا.