بدأت وزارة الصحة، تفعيل خطتها الجديدة للحد من انتشار فيروس كورنا المستجد، بالتحري الوبائي لدى الأشخاص المخالطين للمصابين قبل ظهور أعراض الفيروس عليهم، وهي الخطوة التي استوجبت توسيع شبكة المختبرات على المستوى الوطني. وتمكنت الوزارة خلال هذا الأسبوع من تجهيز المستشفيات الجامعية بمدن مراكش وأكادير، وفاس والرباط ووجدة، والدار البيضاء، للقيام بالتحليلات من نوع PCR، والبدء بتشغيلها، بالإضافة إلى المستشفى العسكري لمدينة كلميم الذي انطلق العمل به منذ أيام، فيما يخص الأقاليم الجنوبية للمملكة، فيما سيتم اكتمال تجيهز مختبر المستشفى الجامعي بطنجة مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أكده مصدر مسؤول بوزارة الصحة، في تصريح لموقع “اليوم 24”. وسيمكن تشغيل هذه المختبرات الثمانية، بشكل تدريجي، من مضاعفة العدد الإجمالي للتحاليل التي تجرى بشكل يومي، وربحا في عامل الوقت الذي كان يهدر في نقل العينات إلى مختبري باستور بالدار البيضاء، والمعهد الوطني للصحة بالرباط. ثمار هذه الخطة بدأت تظهر بشكل سريع، عرف إجمالي عدد التحاليل تجرى كل 24 ساعة، ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأربع الماضية مباشرة مع دخول اثنين من المختبرات الجهوية حيز الخدمة آخرها مختبر المستشفى الجامعي بمدينة وجدة، فقد انتقل العدد الإجمالي من 315 تحليلا تم إجراءه بين مساء الثلاثاء والأربعاء، ليرتفع إلى 631 ، 709 في يومي الخميس والجمعة ثم 856 في ال24 ساعة الأخيرة. وأحصت وزارة الصحة، إلى حدود مساء اليوم السبت، إصابة 1545شخص، أي بنسبة 19 بالمائة من ضمن 7948 حالة تم فحصها، بعد الإشتباه فيها، فما تم استبعاد 6403 حالة أخرى بعد اجراء التحاليل المخبرية. كما بلغ إجمالي عدد الوفيات 111حالة، ما يشكل نسبة 7.10بالمائة، فيما بلغ عدد المتعافين 146 بنسبة 9.40بالمائة.