فوجئ الرأي العام، مؤخرا، بحملات شرسة تقودها وسائل إعلام ومن يقف وراءها من جهات معلومة، بشنها حربًا لا هوادة فيها على آل أبو زعيتر، المعروفين بقربهم للملك محمد السادس، إذ بدأت الحملة بادعاء وجود استنفار أمني في سلا للبحث عن كلب أبو زعيتر واعتقال السارق، وهو خبر كان المراد به إثارة الرأي العام ضد الشاب المحظوظ وتصويره كمارق يستغل قربه من ملك البلاد في أتفه الأمور في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أقصى أنواع الحكرة والتهميش. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل سرعان ما نشر خبر آخر تكلفت نفس الجهات بترويجه والنفخ فيه، ادعت هذه المرة دخول أبو زعيتر لإحدى المستشفيات العمومية بالرباط، وإهانته لإحدى الطبيبات المداومات، بل بلغ الأمر بمدير المستشفى إلى نشر تسجيلات الكاميرا وتسليمها لوسائل الإعلام، ورغم أنها لم تثبت شيئًا، غير أنها كشفت عن مخطط يحاك ضد عائلة أبو زعيتر لإبعادهم من المربع الذهبي. لكن التساؤل المطروح هو: لماذا تسعى تلك الجهات الخفية لتشويه صورة العائلة؟ ولماذا يتم التخطيط لإبعادها؟ الجواب معروف لدى الخاصة من المقربين الذين ما فتؤوا يهمسون في الخفاء على أن أدوار العائلة قد تطورت من مجرد الإشراف الرياضي للملك إلى نقل أخبار ومعلومات عن ما تعيشه مجموعة من المؤسسات من فساد ورشوة، بل تعدى الأمر لفضح تقارير كاذبة كانت ترفع للقصر الملكي، وهو الأمر الذي أصبح يهدد رؤوسا كبيرة بالزوال. ورغم حملات التشهير المسعورة ضد الرجل والعائلة لم يتوقف الرجل عن نشر صوره في الكعبة المشرفة وفي المسجد النبوي، وهي الصور التي تفند كل الأكاذيب والإشاعات المحيطة بعلاقته بملك البلاد، فالرجل كما يبدو متشبث بانتمائه الديني، ويمارسه علانية، وهو الأمر المزعج كذلك للكثير من المحيطين بالمربع الملكي الذين يمقتون كل مظاهر التدين ويسعون ليل نهار لعلمنة الدولة وإفراغ مؤسسة إمارة المؤمنين من مضمونها. هذا، وكان محمد زيان نقيب المحامين ووزير حقوق الإنسان الأسبق، قد صرح لوسائل الإعلام عن دعمه لأبو زعيتر، في زياراته الميدانية، ودعاه إلى تكثيفها والقيام بزيارات أخرى لمخافر الشرطة والمحاكم المغربية، لكشف بؤر الفساد ومحاربته، وفضح المتآمرين على الملكية، وتعرية واقع التقارير الكاذبة المرفوعة لملك البلاد. وكان المحامي إسحاق شارية قد عبر عن امتعاضه من الحرب القذرة التي تشنها جهات معلومة ضد المقربين من أبناء الشعب أمثال سفيان البحري وأبو زعيتر، منددا بأساليب الحرب القذرة، ومتضامنا مع كل فاضحي الفساد.