أصبح إغلاق معبر باب سبتة أمرا واقعا وقرارا حكوميا لا رجعة فيه، حيث تم الشروع في تنفيذه قبل بضعة أشهر، وهو ما أكده أيضا المدير العام للجمارك السيد نبيل لخضر، والذي كشف أن زمن السماح بالإضرار بالاقتصاد الوطني قد ولى. قرار القطع مع أنشطة التهريب المعيشي لم يكن سهلا، ليس لصعوبة تنفيذه، بل لكون القوت اليومي لآلاف الأسر بالمنطقة مرتبط بشكل مباشر به، وهو ما يحدث حاليا، حيث ارتفعت نسبة البطالة بتطوان والفنيدق وما جاورهما إلى أرقام مهولة، كما تفاقمت المشاكل الاجتماعية والأسرية، بالإضافة إلى تضرر قطاع سيارات الأجرة والفنادق جراء تناقص عدد الوافدين. السلطات المغربية سارعت إلى إعداد حلول بديلة، قد تتطلب بضعة أشهر لترى النور، لكنها ستكون نظريا كافية إلى إعادة التوهج التجاري للمنطقة، حيث تمت تهيئة قطعة أرضية بمساحة تفوق 30 ألف هكتار نواحي تطوان، ستكون مخصصة لإنشاء أول “أوتليت” بالمغرب، سيضم ماركات عالمية ومطاعم وفضاءات ترفيه من شأنها أن تستقطب مئات الآلاف من السياح المغاربة الراغبين في التسوق كل سنة، لكون الأثمنة ستكون جد تفضيلية، حيث تترواح نسبة التخفيضات الدائمة ما بين 30 في المائة و 70 في المائة، بالإضافة إلى تشغيل المئات من الشباب . أولى الشركات التي أعلنت رسميا استقرارها بالمنطقة التجارية الجديدة كانت “إيكيا ” العملاقة، حيث حصلت على 4 هكتارات ستخصصها لتشييد ثاني متجر لها بالمغرب بد الأول المتواجد بمدخل الدارالبيضاء. كما ينتظر أن تستقر هناك شركات ذات صيت عالمي متخصصة في بيع الملابس الجاهزة ك”زارا” و “أش إم” وغيرهما كثير. هذا ومن المتوقع أن يفتح “أوتليت” الجديد أبوابه متم السنة الجارية أو مطلع 2021 على أبعد تقدير.