بعد الغضبة الملكية الأخيرة على مشروع "تغازوت باي" شمال أكادير، أقدمت السلطات الولائية صباح هذا اليوم السبت 15 فبراير الجاري، على توقيف ثلاثة مشاريع في طور البناء تابعة للمحطة السياحية "تغازوت باي"، يتعلق الأمر بفنادق مصنفة مشهورة عالميا. حيث عملت السلطات على إجلاء جميع العمال العاملين بالمشاريع المذكورة. وحسب مصادر مطلعة فالتوقيف هذا، جاء بعد تداعيات الغضبة الملكية حول المشروع إثر زيارته للمحطة السياحية، خلال زيارته الميمونة لمدينة اكادير الأسبوع الماضي. بعض المصادر أضافت، أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتبت كان اول من حل بالمشروع رفقة الوالي قبل أن تصل اللجنة الولائية إلى المنطقة، و باشرت التحقيق في تلك المشاريع، ثم تلتها زينب العدوي التي باشرت التحقيق بدورها، في الوقت الذي تمت فيه معاينة المشروع جوا من طرف لجنة مختصة. هذا، وكانت لجنة ولائية رفيعة المستوى قد حلت يوم الاربعاء الماضي بعدد من المشاريع ، للوقوف على مدى احترام الضوابط التعميرية والرخص المسلمة للمقاولين، هذا الإستنفار الكبير تلاه اجتماع مطول ليلة الخميس-الجمعة الماضية بقاعة الاجتماعات بفندق حياة بلاص من منتصف الليل إلى غاية السادسة صباحا، لأجل دراسة التصاميم والتراخيص المسلمة، تلاه رفع اللجنة الرفيعة المستوى تقريرا أسودا عن المشروع، يضم اختلالات في التعمير وتغييرا في التصاميم( توغل البنايات في المساحات الخضراء – إزالة بعض المعابر)، وكذا الحالة الكارثية للطريق الرئيسية وسط المشروع. هذا التقرير الأسود عجل بالسلطات الولائية أمس الجمعة بعقد إجتماع طارئ بولاية أكادير تمخض عنه قرار توقيف المشاريع الثلاثة، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الأيام القادمة من متابعات وتحقيقات، قد تطيح برؤوس كبيرة في عالم المال والأعمال ، وكذا مسؤولين كبار بالمدينة. جدير بالذكر أن التحقيقات همت فقط 50% من المشروع، فيما لازالت اللجنة مستمرة في عملها حتى تغطية المشروع بأكمله.