بدا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حالة ارتباك شديد وهو يتحدث عن رغبة بلاده في اقتناء طائرات مكافحة الحرائق وإطفائها، المعروفة ب"كنادير"، خلال إشرافه على افتتاح "معرض الجزائر الدولي" الذي انطلق أمس الإثنين 13 يونيو الجاري، في دورته ال 53، بمشاركة 698 مؤسسة في 10 قطاعات، من بينها 187 أجنبية تمثل 20 دولة. وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية في مقاطع مصوّرة من تغطيتها لحدث الافتتاح، فقد طلب تبون من ممثلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض، أن تبيع لبلاده "طائرات إطفاء الحرائق بشكل مستعجل، أو كرائها إذا استدعى الأمر"، قائلا في حديثه مع متعامل أمريكي: "إنْ كانت متوفرة لديكم طائرات لمكافحة الحرائق، فنحن مستعدون لشرائها فورا"، معبّراً بذلك عن جهله بأن "كنادير" هي طائرات كندية الصنع وليست أمريكية، كما ورد على لسانه في حديث مع العارضين في الجناح الأمريكي من المعرض، الذين يشاركون بحوالي 35 عارضا. وتُذكِّر هذه الواقعة بما حصل صيف العام الماضي حين عرض المغرب تقديم يد العون لمساعدة الجزائر على إخماد موجة الحرائق التي اجتاحتها وأودت بحياة مواطنين، عبر إعطاء الملك محمد السادس تعليماته لوزيرَيْ الداخلية والشؤون الخارجية من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين عن استعداد المملكة لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي شهدتها العديد من مناطق البلاد؛ إذ تمت، بتعليمات ملكية، تعبئة طائرتيْن من طراز "كنادير" للمشاركة في هذه العملية آنذاك "بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية".