مازالت طائرتي كنادير المغربية التي أمر الملك محمد السادس بتجهيزها تنتظر الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية، لتقديم يد المساعدة باخماد النيران المشتعلة منذ أيام، وفي الوقت الذي تجاهل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الرد على العرض المغربي، كاشفا في المقابل أن هناك تواصلا مع دول أوروبية "صديقة". وأوردت تقارير محلية، اليوم السبت، أن طائرة اسبانية خاصة بمكافحة الحرائق تصل طاقة استيعابها إلى 3.000 لتر من الماء، وصلت إلى الجزائر العاصمة لتعزيز وسائل مكافحة الحرائق التي اندلعت بعديد ولايات الوطن منذ الاثنين الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن إسبانيا سترسل طائرة ثانية من نفس النوع خلال الساعات القادمة.
و يواصل رجال الإطفاء والجنود والمتطوعون السبت العمل على إخماد حرائق الغابات الأخيرة المشتعلة شمال الجزائر والتي أودت بنحو 90 شخصا منذ الاثنين بينهم 33 جنديا، بحسب السلطات.
وقال مسؤولون جزائريون إن معظم هذه الحرائق "مفتعلة" وتم إلقاء القبض على بعض مشعليها. فيما يلقي خبراء وسكان باللوم على نقص الاستعدادات وتدابير الوقاية من جانب السلطات العامة أمام ظاهرة تتكرر كل عام.
كما تساهم درجات الحرارة القصوى في إذكاء حرائق الغابات هذه.
وأعرب المغرب الأربعاء عن الاستعداد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية.
وقالت الخارجية المغربية في بيان مقتضب إن الملك محمد السادس "أعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد".
وأضافت "بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس تمت تعبئة طائرتين من طراز كنادير للمشاركة في هذه العملية" التي ستنطلق "بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية".