تجنب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطاب مقتضب مساء الخميس حول حرائق الغابات، الحديث عن المساعدة التي قدمتها المملكة للجارة الشرقية للمشاركة في إخماد الحرائق، معتبرا أن جزءا من الحرائق سببه الاحوال الجوية، لكن أغلبها بأياد إجرامية، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الجزائرية"، حسب تعبيره. ويرفض النظام الجزائري أي مساعدة من المغرب، حيث تجاهل تبون الإشارة للمبادرة الملكية بإرسال طائرتين "كاندير" متخصصتين في إخماد الحرائق، حيث قال إن الدول الأوروبية لم تستجب في البداية لطلب بلاده إرسال طائرات لمواجهة الحرائق بسبب انشغالها بحرائق اليونان وتركيا، وأنها بدأت تصل الآن. وأعلن في خطابه أن طائرتين إسبانيتين ستصلان الجمعة للإسهام في مكافحة الحرائق، في حين ستصل طائرة سويسرية بعد 3 أيام. وأعرب المغرب الأربعاء عن الاستعداد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية. وقالت الخارجية المغربية في بيان مقتضب إن الملك محمد السادس "أعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد". وأضافت "بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس تمت تعبئة طائرتين من طراز كنادير للمشاركة في هذه العملية" التي ستنطلق "بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية".