بدأت نبرة المؤسسات الرسمية الإسبانية ومسؤولي الدولة تدنو نحو التهدئة من أزمتها مع المغرب شيئا فشيئا، بعد استصدارها قرارا من الاتحاد الأوربي يوصي بإدانة المغرب في أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتةالمحتلة. فبعد أن دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز المغرب إلى "تجاوز الأزمة واستئناف التعاون والحوار بين البلدين"، جاء الدور على وزير خارجية الجارة الشمالية، آراتشا غونزاليس لايا، التي طالبت نظيرها الأمريكي، أنطوني بلينكين، بالتدخل لحل أزمة بلادها مع المغرب. وقالت صحيفة "إلكونفيدونسيال"، في عددها الصادر أمس الجمعة 12 يونيو الجاري، أن" الوزيرة غونزاليس لايا طلبت من نظيرها بلينكين مساعدة إسبانيا في التغلب على المشكلة التي أحدثها ترامب من خلال الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء". وأضافت "أجرت وزيرة الخارجية ، أرانشا غونزاليس لايا، محادثة هاتفية مع نظيرها الأمريكي، أنتوني بلينكين، يوم الجمعة، ذكّرته بأن القرار الذي اتخذه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، كان له عواقب على إسبانيا، مما تسبب في أزمة مع جاره المغربي". وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مضمون الاتصال الذي دار بين الوزيرين في حديثها ل"إلكونفيدونسيال"، أن "لايا طلبت من بلينكين أن تساعد الإدارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، في حل المشكلة التي سببتها الإدارة السابقة". ويرتقب أن يجمع لقاء، الإثنين المقبل، بين رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة حلف "الناتو" يوم الاثنين المقبل ببروكسيل، حيث رجحت تقارير إعلامية إسبانية أن هذا اللقاء ألأاول بينهما سيعرف مناقشة عدد من القضايا الاقليمية، على رأسها قضية الصحراء المغربية، التي تعد السبب الرئيسي في التوتر الحاصل بين الرباط ومدريد، خاصة بعد استقبال الأخيرة لزعيم حبهة البوليساريو، إبراهيم غالي. (المصدر: آشكاين)