غيرت الحكومة الاسبانية من موقفها إزاء الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، اذ رفضت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يوم أمس الأربعاء، التعليق عن احتمال الغاء الرئيس جو بايدن لقرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية. ورغم حرص الأحزاب المناوئة للسيادة المغربية على صحرائه داخل البرلمان الاسباني على الضغط على حكومة بيدرو سانشيز لاستصدار موقف رسمي، و الضغط في اتجاه تراجع واشنطن عن قرار اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، اختارت وزيرة الخارجية الاسبانية خلال حضورها لجنة مشتركة للاتحاد الأوروبي في مجلس النواب لتقديم تقرير حول مبدأ الاتفاق بين إسبانيا والمملكة المتحدة بشأن جبل طارق، تغيير موقفها ولهجتها السابقة قائلة : "لن أخوض في هذه اللعبة، إنه قرار يخص الولاياتالمتحدة، وإسبانيا، لن تطرح هذا النقاش". وأعربت غونزاليس لايا، عن أسفها لعدم تعيين مبعوث خاص جديد للصحراء المغربية، منذ استقالة هورست كوهلر، مضيفة :" ما تصر عليه إسبانيا، بغض النظر عن قرار الولاياتالمتحدة، والذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب وعن أي خطوة سيقوم بها الرئيس بايدن، هو ضرورة استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة". وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد انتقدت اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، معتبرة أنه "لا مجال للانفراد" في هذه القضية، وأنها ستسعى إلى التعددية عن طريق مفاوضات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لتغيير الموقف الأمريكي. وقالت أرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، ضمن تصريح إذاعي، إن "حل النزاع الإقليمي لا يعتمد على إرادة دولة واحدة مهما كان حجمها، وأن الحل هو بيد الأممالمتحدة".