م.بوزغران/عالم اليوم الدولية ذكرت مصادر ان اتصالا هاتفيا كان الجمعة الفارط بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تناول مجموعة من القضايا الراهنة. وليس لدى إدارة بايدن أي خطط لعكس الموقف الذي اتخذته الولاياتالمتحدة بشأن الصحراء في المرحلة الأخيرة من إدارة ترامب في ديسمبر الماضي ، بعد وقت قصير من هزيمته في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر وبعد شهر من مغادرته البيت الأبيض ، أعلن دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية . وكان الاتفاق جزءًا من التقدم الدبلوماسي في الشرق الأوسط لإدارة ترامب من أجل اعتراف دول المنطقة بإسرائيل حيت أعاد المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ، وفي المقابل ، اعترفت الولاياتالمتحدة بمغربية الاقاليم الصحراوية ولم تتناول بشكل مباشر قضية الصحراء المغربية بل تناولت امكانية استأناف عملية السلام وحاحاة تعيين مبعوت اممي للسير قدما لايجاد الحلول الملائمة لملف عمر امثر من 40 سنة وازالة الاحتقان القائم بالمنطقة . غير القرار بين عشية وضحاها حرك السياسة التي اتبعتها الولاياتالمتحدة على مدى عقود بشأن المستعمرة الإسبانية السابقة ، وهي منطقة متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تسعى إلى استقلالها. قررت الأممالمتحدة في قرارات مجلس الأمن أن يتم تحديد مستقبل الصحراء المغربية في استفتاء ، لكن المغرب يرفض إجراء أي تصويت يتضمن خيارًا لاستقلال الإقليم ذاته. بعد وصول إدارة بايدن ، كانت من بين الاسئلة اكثر الحاحا هي معرفة الموقف الذي ستتخذه بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء، وكان القرار هو الحفاظ على قرار الادارة السابقة، كما علمت أكسيوس، جاء ذلك في اتصال هاتفي عقد الجمعة بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حسب ماتداولته المصادر بشان محتوى المحادثة التي شاركها البيت الأبيض لا يوجد ذكر للصحراء المغربية فقط تناولت وفق المصادر ذاتها "الخطوات" التي اتخذها المغرب "لتحسين العلاقة مع إسرائيل"وكون العلاقة المغربية الإسرائيلية "ستحقق فوائد طويلة الأمد لكلا البلدين". ومع ذلك ، أكد مصدران في وزارة الخارجية لشركة Axiso أن المستعمرة الإسبانية السابقة تمت مناقشتها وأن بلينكين قال إن إدارة بايدن لن تعاكس قرار إدارة ترامب ، على الأقل في الوقت الحالي. وقبل عشرة أيام ، تحدث مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك مع بوريطة وشارك فكرة غياب اي تغيير في الموقف الامريكي. والفكرة التي يصر عليها فريق بايدن هي استئناف المحادثات مع المغرب لتعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة للصحراء المغربية، الذي ظل شاغرا منذ عام 2019 ، و والعمل على إجراء انتخابات تمنح الحكم الذاتي للإقليم. كمالا توجد مؤشرات على أن إسبانيا كان لها أي دور في المحادثات حول منطقة كانت تحت سيادتها حتى قبل ثلاثة عقود، حيت تجنبت وزيرة الخارجية ، أرانشا غونزاليس لايا ، التصريح بضرورة معاكسة الولاياتالمتحدة للموقف الذي اتخذه ترامب واكتفت بالقول إنه يجب الترويج للمحادثات من الأممالمتحدة ،وكانت الاتصالات الدبلوماسية بين حكومة بيدرو سانشيز وحكومة بايدن رغم ضعفها ،وتحدثت غونزاليس لايا عبر الهاتف مع بلينكين – لم يتم الإبلاغ عن أنها تطرقت إلى ملف الاقليم ذاته – ولا يزال بايدن لا يتحدث مع سانشيز، لقد تحدث رئيس الولاياتالمتحدة مع ما يقرب من أربعين زعيمًا من جميع أنحاء العالم ، لكن سانشيز فشل في الحصول على جدول أعماله.