يبدو أن الاقتراب من المغرب ورموزه يتسبب للسياسيين والمسؤولين الجزائريين في مواقف عصيبة. فبعد مشهد تقدمه للسلام على الملك على هامش القمة الأوروبية الإفريقية التي انعقدت الأسبوع الماضي في أبيدجان؛ واجه الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، سؤالا حول دلالة ذلك المشهد، بمجرد عودته إلى بلاده. أويحيى قال إن مبادرته للسلام على الملك كانت من باب الأدب، لأنه كان سيمر أمامه قبل الالتحاق بمكانه لالتقاط الصورة الجماعية للمشاركين في القمة. أويحيى عاد ليبعث رسالة تجنّبه تهمة التقارب مع الملك، حيث قال، في التصريح نفسه، إن المشكلة الوحيدة بين المغرب والجزائر هي المخدرات. تصريح يعيد إلى الواجهة تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر المساهل، الذي قال قبل شهر ونصف إن المغرب يقوم بتبييض أموال «الحشيش» في إفريقيا.