هاجمت فرق ومجموعة الأغلبية بمجلس النواب التصريحات التي صدرت عن عبد القادر المساهل، رئيس الديبلوماسية الجزائرية، في حق المؤسسات البنكية المغربية والخطوط الملكية المغربية، معتبرة أن تلك التصريحات غير مسؤولة وعدوانية ومغرضة ومسيئة للروابط التاريخية التي تربط الشعبين المغربي والجزائري. واعتبر ادريس الأزمي الادريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية، الذي تحدث باسم فرق ومجموعة الأغلبية، تصريحات وزير الخارجية الجزائري محاولة يائسة من الدبلوماسية الجزائرية للتغطية على فشلها الديبلوماسي والاقتصادي، في الوقت الذي حقق المغرب انتقالا ديبلوماسيا مشهودا، فضلا عن ما حققه المغرب من استثمارات اقتصادية مهمة بعمق افريقيا. ولفت الأزمي، الذي تناول الكلمة في إطار نقطة نظام، قبل بداية جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين، إلى أن خلفيات تصريحات المساهل هو عرقلة بناء ورش المغرب العربي الكبير، ومحاولة التشويش على عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، وكذلك التشويش على الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة، وعلى القمة المرتقبة بين الاتحاد الافريقي والاوربي بابيدجان. وشدد المتحدث ذاته، أن هذه التصريحات تنم عن جهل عميق بالتطورات التي يعرفه المغرب داخليا وخارجيا، لاسيما في افريقيا. وأضافت الأغلبية، أن تصريحات وزير خارجية الجزائر جاءت في في سياق النجاحات الهيكلية التي حققها المغرب فضلا عن القطاعية والسياسات الاجتماعية المندمجة وعودته إلى بيته بالاتحاد الافريقي. وأشار المصدر ذاته إلى أن تصريحات المساهل يعتبر جهلا بآليات اشتغال المؤسسات الاقتصادية والمالية المغربية، موضحا أن القطاع المالي المغربي يخضع لمراقبة دقيقة من قبل المؤسسات المالية الدولية والفاعلين في المجال المالي والاقتصادي، فضلا عن الخطوط الملكية المغربية التي تعتبر نشيطة في افريقيا، ومنتظمة رحلاتها، بدليل أنها كانت الوحيدة التي أبقت على خطوطها أيام مرض "ايبولا" الذي أصاب الكثير من الدول الافريقية. وتابع بالقول إن تصريح المسؤول الجزائري ربما يجهل بكون المغرب يتبوأ المرتبة 64 عالميا في محال مناخ الأعمال، والأول في شمال افريقيا، في الوقت الذي يحتل بلده المرتبة 164 عالميا. وكان المساهل قد اتهم المؤسسات البنكية المغربية بأنها تعمل على تبييض الأموال، وأن الخطوط الملكية المغربية هي الأخرى تعمل على نقل أشياء غير مشروعة، قبل أن يواجه المغرب هذه التصريحات بطريقة صارمة.