كشفت دراسة حديثة عن معطيات صادمة حول صندوق المقاصة، حيث أوردت أن الطبقة المتوسطة هي الأكثر استفادة منه، على حساب الطبقة الفقيرة. وأوردت دراسة "الفقر في المغرب في الألفية الثالثة"، التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع البنك الدولي، ونشرتها أمس الثلاثاء، أن الطبقة الغنية تستفيد من 14.4 في المائة من مجموع الدعم الذي يقدمه صندوق المقاصة، وهي نسبة مرتفعة بالنظر للثقل الديمغرافي لهذه الطبقة، حيث لا تتجاوز نسبتها 10.1في المائة من مجموع السكان. وحسب المصدر ذاته، تستفيد الطبقة فقيرة، والتي تمثل 31.2 في المائة من مجموع ساكنة المغرب، من 23 في المائة من مجموع مخصصات صندوق المقاصة لدعم المواد الغذائية والغاز، فيما تستحوذ الطبقة المتوسطة، والتي تمثل 58.7 في المائة من الساكنة، الأكثر استفادة من مخصصات هذا الصندوق، باستفادتها من 62.3 في المائة من مجموع مخصصاته لدعم المواد الغذائية وغاز البوتان. وفي التفاصيل، تزحف الطبقة المتوسطة على 60.2 في المائة من دعم صندوق المقاصة للسكر، و63 في المائة من دعمه للدقيق. ومنذ عهد الحكومة التي قادها عبد الإله بنكيران، لا زال النقاش على ضرورة إصلاح صندوق المقاصة لا يغادر ردهات البرلمان بمجلسيه، بعد رفع مطالب بضرورة إصلاح منظومة الدعم الذي تقدمه الدولة للفئات الهشة والفقيرة، لتعزيز استفادتها منه.