وسط الخلافات الدائرة في حزب العدالة والتنمية حول الولاية الثالثة لعبد الإله بنكيران على رأس الحزب، حتى الدعابة تتحول إلى سلاح فتاك. هذا ما فعلته أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية التي تدافع عن ولاية ثالثة، مع امحمد الهلالي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، المناهض للتمديد لبنكيران. الهلالي الذي كان يحاول إثبات أن كتاب الدولة التابعين للحزب يحق لهم حضور اجتماعات الأمانة العامة، وجد نفسه في مواجهة دعابة لماء العينين، التي على غير عادتها ردت بهذه الطريقة على قيادي بات يشكل مادة دسمة للسخرية بالنسبة إلى قواعد الحزب. ماء العينين قالت للهلالي: «هل كنت تقدم الفتاوى القانونية لنبيل بنعبد الله؟ الآن فهمت كيف أصابه ما أصابه»، وتقصد بذلك إعفاء وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة من منصبه في سياق ما يسمى بالزلزال السياسي، على اعتبار أن الهلالي إطار كبير في الوزارة في مديرية الشؤون القانونية. ماء العينين استدركت بأن تعليقها مجرد مزحة، لكن الهلالي على ما يبدو لم يستسغ ذلك، وأجاب بجدية بأنه «متضامن مع بنعبد الله»، لأن هذا الوزير، حسبه، «أدى ضريبة انحيازه» إلى" البيجيدي" وإلى خطه في مناهضة الاستبداد.