بعد يومين من استيلاء الجيش على السلطة في زيمبابوي، لازال مصير الرئيس روبرت موغابي، الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود غامضا، في وقت أكد فيه الجيش أن عملياته تستهدف محيط الرئيس الفاسد. ويعتقد أن سبب تحرك الجيش هو منع غريس، زوجة موغابي البالغة من العمر 52 سنة، من الوصول إلى الحكم وخلافته، وهي الحركة التي لم يعارضها أي طرف سياسي في البلاد. ودخل مسؤولو الإتحاد الإفريقي على خط الأزمة حيث أكدو أن "قادة الجيش أبلغوهم أنهم يعتبرون ما قاموا به عملا مؤقتا وليس انقلابا ضد موغابي". كما أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، على أن المنظمة القارية تعارض أي تغيير غير دستوري للحكومة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيري الدفاع والأمن القومي في جنوب أفريقيا وصلا إلى هراري عاصمة زيمبابوي، ليلة أمس، كمبعوثين إقليميين للرئيس جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، ومن المقرر أن يلتقيا مع موجابي وقادة الجيش. ولم يتضح بعد الهدف النهائي لهما. وقالت الرئاسة في جنوب أفريقيا إن موغابي أبلغ زوما عبر الهاتف بأنه رهن الإقامة الجبرية في منزله، لكنه بخير، في حين قال الجيش إنه يحافظ على سلامته هو وعائلته. وأدخل موغابي زيمبابوي في أزمة جديدة الأسبوع الماضي، عندما أقال نائبه وخليفته المفترض إمرسون منانجاجوا (75 عاما) والمعروف باسم "التمساح" بعد أن أبدى "سمات تدل على عدم الولاء". واعتبر قادة الجيش أن الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام جريس موجابي لتولي السلطة، وقالوا يوم الإثنين إنهم مستعدون "للتدخل" إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد حلفائهم. وأغلقت الدبابات الطرق بعد حلول الظلام، وواصل الجنود المسلحون بأسلحة آلية دورياتهم لكن الوضع يبدو هادئا.