تمكنت امرأة متزوجة في الثلاثينيات من عمرها، وتقطن بمدينة أيت ملول من الإيقاع بعدد من سائقي الشاحنات التي تربط مدن الشمال بالجنوب، وذلك عبر تصويرهم في أوضاع مخلة بالآداب. وتتلخص خطتها في ربط الاتصال بهم عن طريق تقنية الواتساب وتعرض عليهم فيديو فتاة في بداية العشرينيات من عمرها تدعي أنها ابنتها، وتطلب منهم الاستمناء وتقوم بعدها بتصوريهم، وتمكنت من الحصول على سبع فيديوهات لضحايا وقعوا في الفخ، ركزت فيها على أجهزتهم التناسلية. وبعد مرور أيام ترسل المرأة الفيديو للسائقين الضحايا، وتطلب منهم مبالغ مالية كبيرة نظير عدم نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي . ولم يكن أمام ستة منهم سوى الرضوخ لأوامرها خوفا من الفضيحة، وبقي واحد امتنع عن الأداء، وخفضت المبلغ من 5000 درهم إلى 3000 درهم، وبعد إلحاحها توجه السائق وتقدم بشكاية عند مصالح الدرك الملكي باشتوكة، هذه الأخيرة فتحت تحقيقا لمعرفة هوية المرأة . ولم تمر سوى أيام حتى بدأت خيوط قضية الإبتزاز تتضح للمحققين، حيث تبث بعد التحريات أن الأمر يتعلق بسيدة متزوجة من رجل يعمل في قطاع البناء، ويغيب عن المنزل طوال النهار، ويقطن مع زوجته "قناصة الشوافرية"وثلاثة من أبنائه بمدينة أيت ملول. وقالت مصادر اليوم 24 بأن المصالح الأمنية التابعة لمفوضية أيت ملول وبتنسيق مع عناصر الدرك الملكي لمركز بلفاع، تمكنت من وضع حد لنشاط هذه المرأة ، بحيث تم اعتقالها بمنزل أحد أقربائها بمنطقة بلفاع التابعة لإقليم اشتوك ايت بها. وأسفرت التحريات عن حجز 3 هواتف نقالة بها شرائح مليئة بالفيديوهات المخلة تبين الأحهزة التناسلية للسائقين وهم يمارسون العادة السرية، بالإضافة إلى حاسوبين. وجرى وضع الموقوفة تحت تدابير الخراسة النظريةفي انتظار عرضها غلى أنظار النيابة العامة.